سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهم تتسحر على توغل المدرعات وتفطر بقذائف المدافع.. وأرحب تصحو على أزيز الطائرات ودوي الانفجارات بينما أبناء القبائل تصدوا لعملية توغل نفذها اللواء "63" حرس وأعطبوا مدرعتين..
أكدت مصادر محلية بمديرية "نهم" أن أبناء القبائل تمكنوا فجر أمس من كسر حملة عسكرية حاولت من خلالها قوات الحرس التوغل إلى بعض قرى نهم والتمركز فيها، موضحة أن قوات الحرس - التي كانت معززة بعشر مدرعات - حاولت التقدم من ثلاثة محاور هي "بيت دهرة" من خلف الجبل "السعدين والزريق والمقاصيص"، للتوغل إلى "ثومة وخلقة" والتمركز فيها وفي جبل السعدين، إلا أن القبائل تمكنوا من صد هذه الحملة بعد اشتباكات عنيفة استمرت من الساعة الخامسة فجراً وحتى الساعة التاسعة من صباح يوم أمس وسقط فيها "8" جرحى من أبناء قبائل نهم تنوعت جراحهم بين البليغة والمتوسطة والطفيفة، في حين تم تدمير مدرعتين تابعتين للحرس وسقوط عدداً من القتلى والجرحى في صفوف مشاة الحرس. وذكرت المصادر أنه عقب وأثناء المواجهات قامت معسكرات الحرس في كل من "بيت دهرة والصمع والجميمة والفريجة وخشم البكرة" بعمليات قصف مكثفة استهدفت خلالها منازل ومزارع وآبار أبناء نهم في قرى متعددة، وقد أدى ذلك القصف العشوائي والعنيف إلى تدمير عشرة منازل مأهولة بالسكان مما يرجح سقوط قتلى وجرحى وتدمير ثلاثة آبار ارتوازية وعدد من مزارع العنب والقات، مؤكدة أن معسكرات الحرس سالفة الذكر قد استأنفت قصفها العشوائي والعنيف عند الساعة السادسة والنصف أي وقت الإفطار. وفي هذا السياق استغرب مصدر قبلي بنهم من قيام قيادة الحرس بالزج بالجنود إلى مواجهات نهايتها محسومة سلفاً، معتبراً الطريقة التي تسعى من خلالها التوغل إلى نهم تكشف أنه لا قيمة للجندي لدى قيادة الحرس، حيث يتم استخدام الجنود كدروع بشرية لحماية المدرعات وذلك اتضح من خلال تقديم الجنود خلال عملية التوغل وخلفهم المدرعات. وقال المصدر في تصريح ل"أخبار اليوم" إن على قوات الحرس أن تدرك أن مسألة عودة تمركزها وتواجدها في نهم أمر بات مستحيلاً ولا يمكن حدوثه وأنه أبعد عليهم من عين الشمس وأن يوقفوا عمليات التضحية بالجنود في معارك خاسرة، مؤكداً أن أبناء القبائل في نهم تمكنوا للمرة الخامسة على التوالي من كسر الحملات العسكرية التي تنفذها قوات الحرس، مستغرباً في الوقت ذاته من التضحية بالجنود في عمليات وحملات مثل هذا يتم تنفيذها من خلال تنفيذ جميع عمليات التوغل بنفس الطريق والتكتيك مما يجعل الجنود والعمليات التي يسعون لتنفيذها مكشوفة سلفاً لدى أبناء القبائل وتجعل الجنود هدفاً سهلاً لهم. وخاطب المصدر كلاً من قادة الألوية "61،62،63" التابعة للحرس قائلاً: إن عليهم أن يدركوا بأن الدماء التي تسفك من أبناء نهم وأرحب والدمار والتشريد التي تسببت فيه هذه الألوية لن يذهب هدراً وأنهم كقادة لهذه الألوية سيأخذون جزاءهم الرادع. كما دعا الجنود أن يفطنوا بأن الحرب التي يزجون فيها ليس لهم فيها ناقة ولا جمل. وعلى صعيد متصل بعملية القصف الجوي والمدفعي التي تنفذها معسكرات ا لحرس على قرى أرحب، فقد أكدت مصادر متواترة أن الطيران الحربي شن صباح أمس ثلاث غارات جوية على قرية الرجو في مديرية أرحب وتسببت في دمار أكبر مسجد في المنطقة ويعتبر مسجداً أثرياً، كما أدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل وخلق حالة من الرعب والهلع بين الأطفال والنساء ونزوح عدد من الأسر، كما تسبب القصف الجوي بسقوط أكثر من "16" جريحاً بمنطقة الرجو. وفي هذا السياق نقل "مأرب برس" عن شهود عيان تأكيدهم بأن صرخات النساء والأطفال امتزجت مع دوي الانفجارات العنيفة التي تسببها القنابل والصورايخ التي ألقيت من الطائرات الحربية على القرية. وأشار الشهود إلى أن عشرات الأسر من أهالي القرية نزحت إلى الكهوف، خوفاً من تجدد القصف على القرية، علماً بأن قرية الرجو بعيدة عن منطقة المواجهات التي تدور حول جبل الصمع ولم يكن هناك أي مبرر لقصفها سوى أن معظم أبناءها يؤيدون ثورة الشباب. إلى ذلك علمت الصحيفة أن معسكرات الحرس في الصمع و الجميمة وخشم البكرة واصلت عملية قصفها المدفعي على مناطق متفرقة في أرحب.