قالت مصادر قبلية بمديرية نهم شمال صنعاء إن شخصين على الأقل استشهدا وجرح "6" آخرين إثر قصف واجتياح قامت به قوات النظام العائلي منذ صباح أمس بالمديرية. وحسب موقع "الصحوة نت" فإن قوات الرئيس صالح دكت بالمدفعية الثقيلة منذ الصباح أمس قرى نهم ما أدى إلى تهدم عدد من المنازل ونروح عشرات الأسر. وفي القصف على أرحب شمال العاصمة استهدفت قوات النظام القرى الآمنة والمزارع وآبار المياه في إطار الحرب التي يشنها النظام العائلي على الشعب اليمني والتي زادت حدتها بعد عودة علي صالح إلى صنعاء. وأكدت المصادر القبلية أن قوات الحرس شنت قصفاً عنيفاً الأحد بمديرية نهم، على قرى «المكنة، وثومة، والمحاجر، وخلبة، والنقيلي»، بالمدفعية الثقيلة (عيار 120)، ومدافع «الهوزر»، وصورايخ «الكاتيوشا»، مشيرة إلى انه تم تدمير "5" منازل في القرى المستهدفة، وأن الشهيدين اللذين قتلا هما ضيف الله محسن شبانة، وجبران أحمد شبانه، حيث لقيا مصرعهما في جبل «السعدين» حسب مأرب برس. وتسبب القصف في موجة نزوح كبيرة بين الأهالي المدنيين، هرباً من القصف الذي طال قراهم. وقالت مصادر محلية بأن عدداً من قرى أرحب تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، وصواريخ «الكاتيوشا». وأكد شهود عيان بأن رجال القبائل، تمكنوا من تدمير إحدى الجرافات، أثناء قيامها بحفر متاريس لدبابات قوات الحرس في منطقة «بني جرموز»، كما تم إعطاب دبابة بالقرب من موقع «واصل». وأضاف شهود عيان بأن معسكرات الحرس في جبل «الصمع» شهدت خلال اليومين الماضيين عمليات فرار كبيرة لمجاميع من جنود الحرس، الذين وصل بعضهم إلى أبناء القبائل، وهم عزل، وقاموا بتسليم أنفسهم للقبائل، وطلبوا منهم التعاون معهم، وتوفير ملابس مدنية لهم، حيث قام رجال القبائل بتسهيل مرورهم وخروجهم من أرحب كي يتمكنوا من الخروج من أرحب والعودة إلى قراهم ومحافظاتهم. ونقل الأهالي عن عدد من الجنود الفارين، بأن هناك حالة تذمر واسعة، بسبب طوال المواجهات بينهم وبين أبناء القبائل، مؤكدين بأن العقيدة القتالية للجنود منهارة، خصوصا مع تكبدهم ضربات موجعة على أيدي رجال القبائل خلال المواجهات، وقال بعض الجنود بأنهم كانوا يصابون بالانهيار عندما يرون زملاء لهم يقتلون، بسبب الزج بهم في مواجهة أبناء القبائل، خصوصاً إذا كانت مواجهات غير متكافئة. من جانبها قامت قوات الحرس الجمهوري بإغلاق منذ العاصمة الشمالي في نقطة الأزرقين، وقامت بإطلاق النار على بعض المواطنين المحتجين على إغلاق النقطة ومنعهم من دخول العاصمة.