في تصعيد غير مسبوق أقدمت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في أرحب وبني حشيش وكذا موقع العرة في همدان على قصف عدد من قرى ومناطق أرحب وهمدان وبطريقة عنيفة وعشوائية مما أدى إلى تدمير واسع في المزارع والمنازل بالإضافة إلى إثارة الهلع والخوف في قلوب الأطفال والنساء والشيوخ في قرى أرحب وهمدان . وفي خطوة تصعيديه نحو توسعة العمل العسكري، أقدمت قوات الحرس على استحداث مواقع عسكرية جديدة في الجبال المحيطة بنهم وأرحب، وذكر شهود عيان " أنهم رأوا الطيران العمودي وهو يقوم بعملية إنزال للجنود والعتاد في الجبال المحيطة بالمديريتين، وهي جبال شاهقه وإستراتيجية.
مساء أمس الخميس سقطت عشرات الصواريخ الثقيلة حتى فجر اليوم الجمعة ،والتي أطلقت من مواقع الصمع والفريجة وخشم البكرة على قرى البلد والأودية ويحيص منذ مساء أمس ، وطال القصف أيضاً عدداً من قرى همدان وبالتحديد قرى الحقة وبيت الذفيف والجاهلية. وذكر مصدر محلي في أرحب أن أكثر من 40 صاروخاً سقط على قرية يحيص وحدها، وقد سمع دوي انفجارات إطلاق الصواريخ والمدفعية من موقع خشم البكرة الواقع في مديرية بني حشيش إلى وسط العاصمة صنعاء. يذكر أن غالبية السكان في أرحب وخصوصا القري القريبة من معسكرات الحرس قد نزحت بالكامل، ولم يتبقى سوى مسلحين يحرسون منازلهم وممتلكاتهم.
وفي همدان قالت مصادر محليه ل " الصحوة نت " أن ثلاث قذائف سقطت بالقرب من قرية الحقة بهمدان ، وهي المرة لأولى التي تتعرض فيها قرى بهمدان للقصف، منذ اندلاع الحرب التي تشنها قوات الحرس على قرى أرحب ونهم وبني الحارث. حيث قصفت مواقع الحرس فجر اليوم الجمعة بشكل عشوائي عدة مناطق في أرحب والقرى المجاورة لها من همدان مما أدى إلى تقطيع أسلاك الشبكة الكهربائية في منطقة الجاهلية بهمدان.
يأتي هذا بعد يوم من سقوط عدد من الشهداء والجرحى بعد تصديهم لمحاولة توغل نفذتها آليات تابعة للواء 62 حرس جمهوري باتجاه قرى شعب .
وفي تطور خطير لاستخدام ورقة القبائل وإحداث فتنه واقتتال بين رجال القبائل ، أكدت مصادر موثوقة إن بقايا نظام صالح العائلي بدأ بتسليح بعض رجال القبائل الموالية له ودفعها لمقاتلة إخوانهم من أبناء أرحب المدافعين عن أراضيهم وقراهم ، وقالت المصادر إن قوات الحرس استقدمت مجاميع مسلحة بعضها من خارج المنطقة يقومون بإطلاق النار باتجاه أبناء أرحب المدافعين عن قراهم بالإضافة إلى منع وعرقلة إسعاف الجرحى والمشاركة في اختطاف أبناء القبيلة.
وفي نهم استشهد الشاب عبد القادر هواش النعيمي بعد أيام من إصابته بشظايا قذائف أطلقتها دبابات اللواء 63 حرس جمهوري المتمركز في بيت دهرة.