لم تنج الأسر النازحة من ظلم وجبروت المليشيا الانقلابية في محافظة الحديدة من الإهانة والجوع الذي صار ينخر اجساد اطفالها على حدود العاصمة المؤقتة عدن. فقبل ايام أعلن محافظ محافظة لحج قائد اللواء 17 مشاه اللواء ركن احمد تركي انشاء مخيم للنازحين وتشكيل لجنة لاستقبال وحصر وايواء النازحين في المحافظة من مناطق الصراع والتنسيق مع المنظمات الانسانية بهذا الشأن.
واستقبل المخيم المئات من الاسر النازحة من محافظة الحديدة في ظل حر شديد جدا وصيف لاسع وصعوبات يواجهها فريق المخيم في توفير الماء والغذاء حيث اقيم المخيم على ارض خالية بمنطقة الرباط بمحافظة لحج.
وأكد مراسل "الصحوة نت" الذي زار المخيم ان المخيم يفتقد لأبسط مقومات الحياة رغم انه يعد الاول الذي يتم فيها تشييد أماكن لاستقبال النازحين في لحج.
من جهتها قالت احدى الاسر النازحة ل"الصحوة نت" ان الموت المنتشر في الحديدة تحت القصف اجبرنا على النزوح حيث اوصلنا زوجي إلى محافظة لحج بعد أن انتهى المال الذي كان بحوزتنا في الطريق وعاد ثانية من أجل توفير لقمة العيش.
وأكدت الأسرة ان عددا من النازحين فروا من مخيم لحج وتحملوا مشقة إيجارات السكن ومن لم يستطع لجأ إلى بعض المساكن الحكومية في المحافظة بعد ان عانوا في مخيم يفتقر لأبسط الإمكانيات ويكتظ بالنازحين ويسهل فيه انتقال الأمراض حسب وصفهم .
وناشدت الأسر محافظ محافظة لحج والسلطة المحلية والحكومة الشرعية والمنظمات الدولية والإنسانية لتقديم الدعم الكامل للنازحين وتوفير الاحتياجات الأساسية واللازمة للحياة المعيشية.