ارتفع عدد وفيات وباء يجتاح محافظة الضالع يعتقد انه الكوليرا إلى 11 شخصا غالبيتهم من كبار السن والأطفال ولا تزال مستشفيات وعيادات المحافظة تستقبل عشرات الحالات من المصابين بهذا الوباء بين الحين والآخر وسط خوف وهلع شديدين من انتشار المرض في أوساط السكان وسط تجاهل رسمي مريب. وقالت مصادر طبية "للصحوة نت" إن مديرية الضالع سجلت وفاة 4 حالات ثلاث منها في قرية واحد هي قرية ( البجح ) و( لكمة صلاح ) وأربعة أشخاص في مديرية دمت . وقال رئيس قسم التمريض في مستشفى التضامن بالضالع طبيب "أنور الكحلي" أن أكثر من 20 حالة إسهال وقيء وصلت المستشفى خلال الشهر الكريم ، مشيرا إلى أن المستشفى يقوم باستقبال تلك الحالات وتقديم الخدمات الطبية لها من قبيل إعطائها ما لم يلزم من المغذيات والأدوية اللازمة الكفيلة فيما يتم تحويل الحالات الخطيرة والمضاعفة إلى مستشفيات صنعاء أو عدن وفيما يتعلق بسرعة الوفاة قال الكحلي أن حالة الجفاف لدى المصاب وطبيعة المناعة لدى الجسم يلعبان دور رئيس ذلك حيث يتسبب الجفاف لدى المريض بفشل كلوي ومن ثم الوفاة. وكانت مديرية دمت قد شهدت وفاة 3 حالات وتسجيل عشرات الحالات المصابة بهذا الوباء خطير يعتقد أنه الكوليرا يجتاح المدينة. وتتزايد أعداد المرضى بين الحين والآخر وبشكل مخيف في أوساط المواطنين في مديريات المحافظة بصورة أصابت الناس بالهلع والخوف خاصة وأن هذا الوباء المنتشر بصورة إسهال وقئ حادين سرعان ما يفاقما حالة المريض الصحية وسط تجاهل الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الصحة العامة وصمتها المطبق حيال ما يجري على خطورته. ويتهم المواطنون السلطات المحلية بالمحافظة التي يقولون بأنها لم تحرك ساكنا إزاء الوباء المنتشر كالهشيم كما لو أن أمر ذلك لا يعنيها من قريب أو بعيد واكتفت بمجرد إرسال بعض الأدوية والمستلزمات الطبية إلى بعض الوحدات الصحية وحث وسائل الإعلام على توعية المواطنين باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية من بينها الامتناع عن تناول الفاكهة والتركيز على نظافة الخضروات. وفيما لا يزال هذا الوباء مجهولا ولم يتم التعرف عليه رسميا خاصة وأنه من الصعب التكهن بطبيعته وما إذا كان كوليرا أم لا نظرا لحاجة ذلك إلى أجهزة طبية حديثة ومتطورة وفقا لمصادر طبية ، سارعت بعض الجهات في السلطة المحلية المرض إلى مادة "الكربون" التي يقوم المزارعين برشها على بعض الفواكه للإسراع في نضجها وتزايد الإقبال عليها من قبل المواطنين في رمضان.