وقف محلي محافظة الضالع في اجتماعه الاستثنائي أمس الاثنين برئاسة المحافظ "علي قاسم طالب" وبحضور أمين عام المجلس "محمد غالب العتابي" أمام الوضع الصحي والبيئي بالمحافظة والمعالجات المتخذة لمكافحة وباء الاسهالات الحادة التي تجتاح المحافظة مؤخرا وحصدت 37 شخصاً والمئات من الإصابات بصورة أثارت الخوف والهلع في أوساط المواطنين بصورة استدعت قدوم فريق طبي من منظمة أطباء بلا حدود. وفي الاجتماع استمع أعضاء المجلس المحلي إلى تقرير مفصل من قبل مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور "محسن الكوكبي" حول الإجراءات التي اتخذها المكتب وفروعه في عاصمة المحافظة والمديريات، كما استمع المجلس إلى تقرير مفصل من قبل مكتبي المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والتحسين وصحة البيئة حول الدور الذي يقومون به والإجراءات المتخذة من قبلهم بالتنسيق مع مكتب الصحة لمكافحة المرض واستئصاله والحد من توسعه إلى مناطق أخرى وكشف تقرير مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة عن عدد الحالات التي قضت بسبب الوباء وتلك التي جرى معالجتها وتقديم الرعاية الصحية لها، مشيرا إلى أن الفترة الماضية من أواخر شهر يوليو الماضي وحتى اليوم توفي 37 مريضاً نتيجة هذا المرض ( الوباء )، فيما تم معالجة 1320 حالة، مشيرا إلى أنها الآن في حالة مستقرة وجيدة. وفي الاجتماع شدد محلي الضالع على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة هذا الوباء والقضاء عليه نهائياً وحاثاً مكتب الصحة على ضرورة تكثيف الجهود وتواصلها وتزويد الفرق الميدانية بالعلاجات الطبية اللازمة وما يتطلبها من احتياجات لاستكمال مهمتها على أكمل وجه والوصول إلى أي حالة جديدة إن وجدت لمعالجتها ورصدها أولاً بأول. وحث محلي الضالع مجالس المديريات التعاون مع الفرق الطبية الميدانية وتقديم كافة الدعم المساندة لعملها ونشر الوعي الصحي بين المواطنين في هذه المناطق. كما شهد الاجتماع قيام أعضاء المجلس بتقديم عدد من الأسئلة لخمسة من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة هم مدراء الأوقاف والإرشاد والشباب والرياضة والمياه والصرف الصحي والشئون الاجتماعية وصندوق النظافة والتحسين ومكتب يمن عطاء والذي كان قد جرى استدعائهم من قبل الهيئة الإدارية لحضور الاجتماع وذلك للتحقيق معهم ومساءلتهم عن عدد من التجاوزات القانونية والمخالفات في مكاتبهم. إلى ذلك باشرت منظمة أطباء بلا حدود وعقب وصولها الضالع مباشرة الأربعاء الفائت فتح غرفة عمليات لاستقبال ومعالجة الحالات المصابة بالوباء المنتشر في عموم مديريات المحافظة. وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أرسلت فريقاً طبياً إلى الضالع فوصل المحافظة منتصف الشهر الماضي للاطلاع عن قرب على طبيعة الوباء الخطير الذي يفتك بالمواطنين منذ بداية شهر رمضان. وظلت أعداد المرضى في تزايد مستمر بين الحين والآخر وبشكل أثار الخوف والفزع في أوساط المواطنين خاصة وأن هذا الوباء المنتشر بصورة إسهال وقئ حادين سرعان ما يفاقما حالة المريض الصحية بشكل سريع انتهى في عدد من الحالات إلى الجفاف الذي بدوره يتسبب في إصابة المريض بالفشل الكلوي ومن ثم الوفاة. إلى ذلك نظم مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة حملة للرش الرذاذي بمادتي الديزل والمبيدات الحشرية مستهدفاً مصادر تجمع الحشرات المختلفة، وحملة الرش الضبابية للقضاء على الحشرات والبعوض في أحياء المدينة والمناطق المجاورة للحد من انتشار الأوبئة ومنها مرض الكوليرا الذي تسببه بكتيريا الكلوليرا (Vibriocholerae ) وحددت إدارة البلديات وصحة البيئة بالمكتب مواقع الرش، حيث تم توزيع عدد سبعة عمال رش يدوي باستخدام مادة الديزل والمبيد، والذين باشروا عملية رش التجمعات والمستنقعات والبيارات المكشوفة. فيما كانت قد انطلقت مساء أمس الأول الأحد حملة الرش الضبابي التي ينفذها المكتب لمكافحة البعوض الطائر تشمل مدينة الضالع وضواحيها. وكان مكتب الأشغال العامة قد وجه عدداً من الرسائل إلى أصحاب المطاعم والبوفيات يرشدهم فيها إلى ضرورة كلورة خزانات المياه المستخدمة في إنتاج العصائر بالتنسيق مع إدارة المياه وباستخدام الكلور المعقم، والاهتمام بالنظافة العامة والشخصية للعمال.