ارتفعت أسعار الثلج بشكل جنوني في مدينة الحديدة ضاعفت من معاناة الأسر الفقيرة التي تعتمد على الثلج في تبريد المياه. و يستخدم 80% من السكان في مدينة الحديدة وجميع مديريات المحافظة الثلج بشكل كبير في فترات الصيف، في حين تشهد المدينة نموا مضطردا في بناء مصانع الثلج والذي يشتد بيعه والإقبال عليه خلال هذه الفترة. واستغرب سكان مدينة الحديدة من الارتفاع المفاجأ في سعر الثلج إلى الضعف 100 % دون معرفة الأسباب. وعزت مصادر في مصانع الثلوج والتي يسيطر عليها مشايخ قبليون الارتفاع المفاجئ في أسعار الثلج إلى ارتفاع الوقود وتكلفة تصنيعه. وقال مواطنون ل"الصحوة نت" إن القالب الواحد من الثلج الذي كان يباع ب 600 ريال، ارتفع سعره إلى 1200 ريال دون تدخل من الجهات المعنية، والتي قالوا إنها تقف متفرجة إزاء هذا الارتفاع المفاجئ في سعر الثلج والذي يستهلكه السكان وكذلك الصيادون بصورة تجارية وكبيرة ويستخدم في عمليات الحفظ والتخزين وتجميد الاسماك، فيما يستخدمه السكان في عمليات تبريد الماء وخاصة في فصل الصيف نظرا إلى عدم مقدرة هذه الأسر شراء برادات وثلاجات منزلية. وكانت الكثير من الأسر الميسورة بحسب أصحاب المحلات التجارية لجأت إلى استخدام الثلج في تبريد المياه نظرا إلى استمرار انقطاع الكهرباء وعجزها عن استمرار تبريد المياه. ويقول مواطنون إنهم فوجئوا منذ الثلاثاء بارتفاع مفاجئ في أسعار الثلج، ففي حين كنا نشتري ب30 ريال رفض مالكي المحلات التجارية بيعنا بهذا السعر، مشيرين إلى أن ارتفاع السعر دون محاسبة الجهات المعنية أو حتى مساءلة المصنعين للثلج عن أسباب رفع سعر الثلج بهذه الصورة غير المسبوقة والتي لم تحصل في تاريخ سكان الحديدة الذي غدا الثلج من المتطلبات الرئيسية للسكان. وطالب الكثير من المواطنين الجهات المعنية في السلطة المحلية وضع حد لهذا الارتفاع المفاجئ، والذي سيترتب عليه استهلاك المزيد من دخل الأسرة والذي يزداد تناقصا بسبب ارتفاع الأسعار.