شكلت عملية تحرير قوات الجيش الوطني لمديرية حيران بمحافظة حجة ودحر ميليشيات الحوثي منها نقلة نوعية في سير المعارك بالمحافظة التي يرزح سكانها تحت وطأة المتمردين منذ اربع سنوات. حيث التهمت معارك حيران قيادات ميدانية بارزة مع عشرات العناصر من الحوثيين ، ما بين قتيل وجريح وأسير ، الى جانب خسارتهم منطقة مهمة واستراتيجية بالمحافظة كون حيران تقع على الخط الدولي الرابط بين منفذ حرض شمالا مع المملكة العربية السعودية والحديدة جنوبا ، واقتراب قوات الشرعية من آخر مديرية استراتيجية للميليشيات "عبس" المتمركزة فيها بعدد من المعسكرات التدريبية . "الصحوة نت" رصدت جانبا من تلك الخسائر التي منيت بها الميليشيات عقب تحرير حيران ، وحالة الاستنفار التي تعيشها مع ارباك وتخبط غير مسبوق.
مشرف الحوثيين في حرض وحيران وميدي الصريع / الخموسي / و مسؤول التجنيد في الشغادرة القيادي / شرف الدين / - صريع مصرع قيادات مع العشرات ففي احصائية أولية لقتلى الحوثيين في معركة حيران ، كشفت مصادر مطلعة للصحوة نت مصرع العشرات منهم وفي مقدمتهم مشرف الميليشيات على جبهات المحافظة القيادي المدعو/ صلاح الخموسي - من أبناء المحابشة وعضو النيابة فيها ، ومسؤول التجنيد للميليشيات في مديرية الشغادرة المدعو/ زيد علي حسين شرف الدين ، الى جانب آخرين من قياداتهم تم التحفظ على هوياتهم .
اسرى بينهم قيادات واطفال وفيما يتعلق بالأسرى من عناصر التمرد، فقد تمكنت قوات الجيش الوطني بمحافظة حجة عن أسر عشرين عنصرا من الميليشيات الانقلابية خلال المعارك التي شهدتها مديرية حيران انتهت بتحريرها ، بينهم قيادي بارز المعين مسؤولا ثقافيا يدعى /حمود على عبدالله الحمزي / ( أبو ضياء ) وهو من أبناء محافظة المحويت ، بينهم عشرة عناصر تم اسرهم منتصف الاسبوع الماضي قبيل تحرير مركز المديرية ، كما ان من بين الاسرى عدد من الأطفال والجرحى ، بحسب ما ذكر المركز الاعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة.
استنفار لرفد الجبهات في غضون ذلك شهدت محافظة حجة منذ الخميس استنفارا كبيرا لميليشيات الحوثي التي عممت على خطباء المساجد امس الجمعة دعوة المواطنين للنفير العام ودعم جبهاتها بالمقاتلين والمال ، وذلك بعد يوم واحد من خسارتهم لمديرية حيران . وفي تعميم لمكتب الاوقاف بالمحافظة القابع تحت سلطتهم شددت الميليشيات بضرورة الاستنفار والدفاع عن الارض -بحسب التعميم الذي حصل موقع الصحوة نت على نسخة منه- اثر مقتل قياداتها الاساسية في حيران مع عشرات العناصر التي كانت تعتمد عليهم فيها ، ما يعني حدوث فجوة جادة في صفوفها ، تتطلب استغلالها من قبل قوات الشرعية للتقدم نحو عبس وباقي المديريات وانهاء التمرد منها. الجيش يواصل تقدمه وبحسب مصادر ميدانية فقد واصلت قوات الجيش الوطني في حجة تقدمها نحو مدينة ومديرية عبس الاستراتيجية على الخط الدولي ، متجاوزة مركز حيران والتي وصلت طلائعهم الى اولى عزل المديرية "بني حسن" ولم يعد يفصل قوات الجيش عن مدينة عبس سوى بضعة كيلومترات. و يأتي ذلك بالتزامن مع تقدم ميداني لقوات الجيش في محور حرض وبإسناد من قوات التحالف العربي نحو مدينة حرض التي اصبحت في حكم المحررة ، الى جانب سيطرتهم على مثلث عاهم القريب لمديرية مستبأ "وهي اول مديرية يتمركز فيها الحوثيون بالمحافظة وتسقط بأيديهم قبل انقلابهم على الشرعية" كما يتخذ الحوثيون من مستبأ غرفة عمليات لإدارة معاركهم وتضم مخازن اسلحة لتعزيز مقاتليهم في جبهات حرض وقبلها ميدي وحيران. ونقلت مليشيا الحوثي كميات ضخمة من الأسلحة الى مناطق اخرى في مديريات عدة لشعورهم باقتراب الخطر، عقب وصول قوات الجيش الى مثلث عاهم.