قالت مصادر محلية بمنطقة مريس بمحافظة الضالع إن اجتماع موسع عقد عصر الجمعة في قرية المجانح لتداس مسألة التعامل مع قضية مقتل أحد أبناء المنطقة على أيدي مسلحين من قبائل الحداء قدموا للمنطقة يوم الثلاثاء الماضي في اشتباكات مسلحة بين الطرفين على خلفية مقتل شاب على يد زميله وقيل أن والده قام بال(تنكيف) لدى قبائل الحداء بعد رفض أسرة الجاني تسليمه للجهات الأمنية. وقد جرت اشتباكات مسلحة الثلاثاء الماضي استخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحون من قبائل الحداء ومجاميع من مريس في منطقة فرثان على مقربة من معسكر الصدرين - حرس جمهوري – استمرت لعدة ساعات سقط خلالها قتيل من مريس يدعى "سعيد علي قاسم" - 40 عاما - قري شقران، وجريح آخر من مسلحي قبائل الحداء لم يتم التعرف على هويته قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية التي أرسلت 8 أطقم من الأمن المركزي انسحب عقبها مسلحو الحداء. وأشارت المصادر إلى أن أحد مشائح الحداء قدم على رأس مجاميع مسلحة للتعزية وقام مرافقيه بإطلاق النار بكثافة لحظة وصولهم منطقة العزاء وهو ما أعتبره أهالي مريس نوع من الاستفزاز والتحدي فقاموا بمحاصرة المجاميع المسلحة ولم تهدأ الأمور إلا بعد تدخل قوات الحرس الجمهوري والتواصل مع قيادات عليا في السلطة عملت على تهدئة الوضع. وقد اتهمت مصادر في مريس معسكر الصدرين بالعمل على تسهيل المهمة لمسلحي الحداء بالانسحاب وعدم الإلقاء القبض على أي منهم برغم اعتدائهم على سكان لمنطقة وتجاوزهم لمحافظتين بكامل أسلحتهم. وتشير المعلومات إلى انه كان قد لقي الشاب "علي محسن السيد" وهو من أبناء الحداء وسكن مريس منذ سنوات بعيدة علي يد صديق له من أبناء المنطقة يدعى "إبراهيم أحمد قاسم شقران" قام بتسليم نفسه للشيخ "فيصل شقران" الذي قيل انه رفض تسليمه للأجهزة الأمنية بحجة انه صار في وجهه ومن العيب القيام بتسليمه، وهو الأمر الذي قالت المصادر انه دفع بوالد القتيل إلى الاستنجاد بقبائل الحداء لنصرته والضغط على قبائل مريس تسليم الجاني لكن الوضع تطور إلى الاشتباك المسلح معهم الأمر الذي زاد الوضع سوء وتحولت المسألة إلى ثأر بين الطرفين في وقت كان يفترض أن تكون المسألة جنائية بحتة.