احتج عشرات الجرحى وسط مدينة تعز ،صباح الأربعاء، للتنديد بتخاذل الجهات المعنية عن مسؤولياتها تجاه رعايتهم الصحية. الجرحى احتشدوا أمام مقر اللجنة الطبية بشارع جمال محتجين على استمرار الإهمال الذي يتعرضون له، وتوقف مخصصاتهم العلاجية منذ أشهر، قبل أن ينفذوا وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر محافظة تعز، واغلقوها لساعات. واستنكر الجرحى المحتجون ما اسموه مواسم الخذلان المتعاقبة وانتهازية النكران والإهمال المتعمد. ونددوا بالمواقف التي وصفوها "بالمخزية" لقيادة المحافظة والحكومة لتشكل وجعاً إضافياً لجراحهم. وقال بيان صادر عن التظاهرة الاحتجاجية للجرحى "إن هذه السلوكيات المشينة ، والتي تضطر الجريح للخروج بإعاقته ، وعكازه ، وجروحه ، إلى الشارع في كل مرة للمطالبة بأبسط حقوقه ، تؤكد أن الشرعية تنهش من داخلها". وأضاف، "أن هذا النهج لا يمكن معه استعادة البلاد "أرضا وإنسانا" ، مالم تجد هذه الممارسات وقفة جادة تضع حد لهذه المشقة التي توضع بكل ثقلها على جراحات جرحى تعز في الداخل والخارج ، وهم بالآلاف توقف علاجهم وساءت حالتهم في الداخل ، وفي الخارج ينهش التشرد وقلة الحيلة ما تبقى من أجسادهم". واستعرض الجرحى عدة مطالب عاجلة أهمها حل جميع إشكالات جرحى تعز ووضع حد لمعاناتهم وصرف مستحقاتهم اسوة بالمناطق المحررة حتى يتماثلوا للشفاء، إلى جانب المطالبة بالعمل بشكل عاجل على تسفير جرحى المدينة الذين يحتاجون إلى العلاج بالخارج. يشار إلى أن بعض جرحى تعز الذين ابتعثوا للعلاج بالخارج توقفت مستحقاتهم المالية وأصبحوا عاجزين عن استكمال جلسات العلاج.