أعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها البالغ جراء الاعتداء الذي تعرض له مراسل الصحوة نت في محافظة الحديدة الزميل عبد الحفيظ الحطامي والصحفي رأفت العامري المصور في قناة 'سهيل' التلفزيونية المعارضة والمؤيدة للثورة بينما كانا يغطيان أزمة المشتقات النفطية في المنطقة. وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، "تؤكد هذه الاعتداءات على مدى خطورة الوضع للصحفيين في اليمن، مطالبا في السياق ذاته جميع الأطراف باحترام الصحفيين والسماح لهم بمواصلة عملهم دون إعاقة أو تهديدات "فالصحفيون هم مدنيون ويجب معاملتهم على هذا الأساس" حد وصفه. وكان مسلحون من بلاطجة النظام اعتدوا على الزميلين الحطامي والعامري الاثنين في منطقة الضحي من محافظة الحديدة غرب اليمن، وقاموا بمصادرة الكاميرات التي بحوزة الصحفيين، ثم أعادوها بعد أن تدخلت قبيلة محلية وتفاوضت مع المعتدين، واعتبرت لجنة حماية الصحفيين ذلك الاعتداء دليل على تراجع وضع حرية الصحافة في اليمن. وفي 28 آب/أغسطس ، اعتدى خمسة رجال مسلحين على الصحفي عبدالله غراب، مراسل محطة 'بي بي سي' ومصور المحطة زين السقاف بينما كانا يغطيان احتجاجات ضد انقطاع الكهرباء ومشتقات النفط في صنعاء. وقام المهاجمون بالتحقيق مع الصحفيين حول ما يقومان بتصويره وسبب وجودهما هناك، ثم قاموا بضربهما وتحطيم الكاميرا التي كانت بحوزتهما، حسبما أفاد عبدالله غراب لموقع "نيوز يمن". وكان مراسلين الصحوة نت وقناة 'سهيل' قد تعرضا لاعتداءات أخرى سابقاً. ففي كانون الأول/ديسمبر 2009، اعتقلت أجهزة الأمن الصحفي خالد الجحفي الذي يعمل في موقع 'الصحوة نت' واحتجزته دون محاكمة لقيامه بتصوير مصادمات حدثت بين قوات الأمن وانفصاليين في جنوب اليمن. ووردت مزاعم لاحقاً بأنه تعرض للضرب على يد الشرطة. وفي 12 آب/أغسطس، قامت قوات حكومية باعتقال الصحفي أحمد فراس الذي يعمل مصورا في قناة 'سهيل' وصادرت المعدات التي كانت بحوزته، حسبما أفادت لجنة حماية الصحفيين. وما يزال أحمد فراس محتجزا لدى الحكومة دون أن توجه إليه أية اتهامات. وفي أيار/مايو، اعتدت قوات حكومية على مكتب قناة 'سهيل' وقامت بتحطيم أجهزة كمبيوتر وكاميرات وسجلات القناة. كما تلقى عدة موظفين في القناة تهديدات بالقتل، حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين.