تصدى أبناء أرحب عصر اليوم لعدة آليات عسكرية تابعة للحرس العائلي حاولت التوغل في قرى شعب والمناطق المجاورة لموقع الصمع بالتزامن مع أعنف قصف جوي نفذته الطائرات الحربية على قرى أرحب وكذا قصف عنيف بالصواريخ والمدفعية والدبابات من مواقع الفريجة والصمع وكذا خشم البكرة والجميمة وجبل الطويل لتغطية تقدم تلك الآليات باتجاه قرى أرحب. وكانت حصيلة هذه المواجهة الباسلة التي خاضها أبناء أرحب سقوط شهيدين وعدة جرحى، فيما نجحوا في إعطاب أكثر من 4 دبابات وعدد من الآليات الأخرى، بينما أُجبرت بقية الآليات على التراجع إلى مواقعها. وقد أكد مصدر محلي أن ما لا يقل عن 15 دبابة وآلية تحركت بعد ظهر اليوم من اللواء 62 فريجة و63 بيت دهرة يرافقها مئات الجنود باتجاه مناطق سلمان وأطراف شراع وكذا أطراف بني جرموز وألبوه من الجهة الشرقية محاولة التوغل والسيطرة على هذه المناطق التي يتمركز فيها أبناء أرحب تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي على تلك المناطق ، إلا أن أبناء أرحب تصدوا ببسالة لتلك الآليات مما أدى إلى سقوط شهيد على الأقل وكذا عدة جرحى في الوقت الذي تم فيه تدمير4 دبابات تابعة للحرس ما لا يقل عن 3 مابين مدرعة وطقم عسكري وأجبرت البقية على التراجع إلى ثكناتها. وكانت قرى أرحب المحاذية لموقعي الصمع والفريجة قد تعرضت منذ صباح اليوم لأعنف قصف جوي نفذه الطيران الحربي على المنطقة منذ بداية الاعتداءات على أرحب قبل أكثر من 4 أشهر ، حيث نفذ الطيران الحربي أكثر من 15 غارة جوية صباح اليوم وأكثر من 5 غارات عصر اليوم استهدفت قرى شعب ألبوة وألودية وسلمان وسمنة وأطراف شراع وبني جرموز بالإضافة إلى قرى بعيدة هي بيت الحنق وبيت جحيلة ومنطقة المشام، بالإضافة إلى أن الطيران الحربي قام بالتحليق فاتحاً حاجز الصوت فوق عدة قرى مأهولة كيحيص والجنادب والمكاريب وجامعة أرحب وهزم وبيت مران وشراع مما أدى إلى هلع شديد وخوف في صفوف النساء والأطفال والشيوخ هرعوا إلى إثره إلى الكهوف في الجبال والمناطق المجاورة. وقد تزامن القصف الجوي مع قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والدبابات على المناطق ذاتها كغطاء لعملية التوغل التي أحبطها أبناء أرحب. وذكرت المصادر المحلية أن قصف قوات صالح اليوم أدى إلى تدمير المزارع والمنازل وخاصة في القرى المستهدفة والتي نزح منها سكانها جراء الاعتداءات المتكررة لتلك القوات والتي أسفرت منذ اندلاعها عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى وتدمير واسع للممتلكات والمنازل والمزارع المساجد والمدارس، وتأتي جرائم طيران صالح ضد المدنيين في أرحب وسط صمت إقليمي ودولي يدينه ابناء أرحب مؤكدين بأن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم وان يد العدالة ستطال صالح ونجله وكل من يتعاون معهما في حربهما الظالمة ضد المديرية. محاولة توغل قوات الحرس العائلي هذه هي الثانية من نوعها خلال ال24 الساعة الماضية ، حيث نفذت 7 دبابات وعدد من العربات والأطقم العسكرية التابعة للواءين 62 و63 وكذا موقع الصمع أمس الاثنين محاولة لمداهمة عدة مواقع في المنطقة ذاتها تحت قصف جوي وصاروخي عنيف ، إلا أن أبناء ارحب تصدوا لها ونجحوا في إحراق دبابتي وعربة PMP وكذا طقمين عسكريين ، فيما تم إعطاب 4 دبابات وأجبروا بقية الآليات على التراجع إلى ثكناتها، وكانت حصيلة موجهة الإثنين 7 شهداء وأكثر من 20 جريح من أبناء أرحب حسب المصادر المحلية. وفي سياق متصل قصفت قوة تابعة للواء 62 حرس فريجة عصر اليوم موقع المروزة الذي يسيطر عليه أبناء أرحب بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة ، ولا يزال القصف المدفعي والصاروخي مستمراً إلى حد الآن .