علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة في مديرية أرحب أن قوات الحرس واصلت يوم أمس عمليات قصفها المدفعي والصاروخي العشوائي ونفذت محاولتي توغل إلى مناطق في أرحب رافقها قصف جوي مكثف. وفي هذا السياق أكدت المصادر أن الطيران الحربي نفذ يوم أمس ومنذ الصباح الباكر أكثر من "25" طلعة جوية شن خلالها أعنف قصف على أرحب في محاولة لتغطية عمليات التوغل والاقتحام التي تنفذها قوات الحرس من معسكري الصمع وفريجة، موضحة أنه رغم ذلك القصف الجوي العنيف إلا أن أبناء القبائل تمكنوا من كسر حملتين حاولت من خلالهما قوات الحرس التوغل إلى عدد من قرى شعب والسيطرة على "تبة واصل" المطلة على الصمع، وأسفر ذلك التصدي عن حدوث اشتباكات عنيفة أسفرت عن استشهاد أكثر من "3" أشخاص وجرح آخرين، في حين تمكن أبناء القبائل من صد الحملتين التي كانت إحداها في الصباح والأخرى عصر أمس، موقعين خسائر مادية وبشرية في صفوف قوات الحرس.. حيث تم تدمير مدرعتين وأربع دبابات، وأجبروا "3" دبابات على العودة إلى المعسكر.. هذا وقد تركز القصف الجوي على مناطق "ألبوة وشراع وأودية شعب وبيت الحنق ومنطقة المشام"، في محاولة من الطيران الحربي لتمهيد الطريق أمام حملات التوغل، التي تحاول من خلالها قوات الحرس السيطرة على منطقتي المروزة وواصل.. وعلى صعيد متصل أفادت المعلومات الواردة من أرحب أن هناك أنباء تفيد عن إصابة قائد اللواء "62" بيت دهرة العقيد/ صالح الحليسي والمقدم/ يحيى أحسن عثروب وركن ثاني القوات الخاصة في معسكر الصمع وأحد قادة الكتائب. وتأتي هذه الإصابات لتعزز التأكيد على ضراوة وشراسة المعارك التي تشهدها أرحب والقوة المفرطة التي تستخدمها قوات الحرس في حق أبناء أرحب، الذين يرفضون أي تواجد أو تمركز لقوات الحرس على مزارعهم وقراهم خارج نطاق المعسكرات، في حين تسعى قوات الحرس استحداث مواقع ونقاط ومعسكرات صغيرة جداً وتعزلها عن بعضها البعض لتسهيل عملية السيطرة على أرحب.