أصيب 4 أشخاص بجراح متفاوتة بينهم طفل صغير برصاص قوات الأمن بالضالع أثناء قيامها بتفريق تظاهرة للحراك الجنوبي بيوم المعتقل صباح الخميس. وقالت مصادر محلية ل "الصحوة نت" إن المصابين هم "آدم صالح طاهر" و"مثنى علي العقل" والطفل "محمد بن ناصر الخوباني" و"محمد عبد الرب الشعيبي"، نقلوا إلى مستشفيات المدينة وأن إصاباتهم متفاوتة في الأرجل والوجه. وقالت المصادر إن إطلاق النار على المتظاهرين من موقع للجيش بدار الحيد وإدارة أمن المديرية قد جاء عقب عودة التظاهرة إلى وسط المدينة بعد استقبال الصحفي المفرج عنه مؤخرا "صلاح السقدي" الذي قدم إلى الضالع من مدينة عدن. وتأتي هذه التظاهرة التي تعد الأولى بعد الإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي بعفو رئاسي بمناسبة الذكرى ال20 للوحدة اليمنية. وفي مدينة دمت استقبل المئات من أبناء المديرية صباح الخميس جريح النضال السلمي "ريدان شاجرة" أثناء عودته من المستشفى بالعاصمة صنعاء إلى منزله بقرية شعار بدمت. وقد أصطف المئات من أبناء المديرية يتقدمهم أمين عام محلي المديرية "عبد الإله النجار" وأعضاء المجلس المحلي وقيادات اللقاء المشترك بالمديرية "ناجي أحمد عمر العداشي" سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني عضو اللجنة المركزية و"صالح عبد الله الربية" رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح على الشارع العام أمام محطة الماسة على مدخل المدينة الشمالي حيث صافح شاجرة كل مستقبليه. وقد أنطلق عقب ذلك موكب كبير من السيارات التي جابت الشارع العام لمدينة دمت باتجاه منزل والد الجريح في قرية شعار بمخلاف الرياشية على مسافة 5 كيلو متر شمال شرق دمت. وألقى "قايد المثيل" المسئول السياسي لفرع الإصلاح بدمت كلمة شكر فيها لأسرة الجريح تضحياتهم ومواقفهم الوطنية الشجاعة والمشرفة، مشيرا إلى أن جراح ريدان هو جراح الجميع ولن يتخلى عنه المشترك أبدا خاصة وقد مثلت قطرات دمه التي سالت على الأرض يوم الاثنين قبل الماضي الانطلاقة الأولى لقافلة النضال السلمي. وأكد المثيل على المضي في طريق النضال السلمي والتغيير مهما كلف ذلك من ثمن. وقد بدا الشاب ريدان بمعنويات عالية رغم المصاب الذي ألم به وهو فقدانه لإحدى عينيه التي قال إنها لن تؤثر على نفسيته ومعنوياته وسيستمر في النضال السلمي إلى جانب إخوانه من أجل الحفاظ على وحدة الوطن. وكان ريدان حمود شاجرة 19 عاما قد فقد إحدى عينية إثر إصابته بقنبلة غازية أطلقها على المعتصمين أحد ضباط الأمن المركزي بصورة مباشرة في قمع اعتصام مشترك دمت الاثنين قبل الماضي، أصابت ريدان في الوجه وتحديدا أسفل العين ما أدى إلى فقدانه لعينه بالكامل وتهشم في الفم والأنف .