استحدثت ميليشيات الحوثي الانقلابية، عدداً من المعسكرات السرية في محافظة المحويت شمال غرب اليمن، ورفدها بالمئات من المقاتلين المغرر بينهم ومن ضمنهم أطفال تمهيداً للزج بهم في جبهات القتال. وقال مصدر محلي إن الحوثيين قاموا باستحداث معسكرات في مناطق «العرجين وباب معين والحمام وجبل منابر» بمديرية الخبت القريبة من مديرية القناوص ، إلى جانب استحداث مواقع عسكرية على طول السلسلة الجبلية الواصلة إلى محافظة الحديدة ، لافتاً إلى أن فلول الإمامة "الملكيين" استخدموا هذا المواقع خلال ثورة سبتمبر 1962م. وأضاف المصدر أن الميليشيات تمنع المواطنين من الاقتراب من تلك المعسكرات التدريبية وسط استمرار عملية التجنيد والحشد في صفوف الأهالي بعدد من المناطق الواقعة في محافظة المحويت، وأن المواطنين يسمعون أصوات الاشتباكات والمناورات العسكرية التي تنفذها المليشيا لعناصرها قبل إرسالهم إلى الجبهات . وتمارس المليشيا صنوفا من الترهيب والانتهاكات بحق الأهالي في المناطق التي استحدثت فيها معسكرات تدريبة خاصة في منطقة باب معين الواقعة بين جبال ملحان وعزلة العرجين ووادي "تباب" مستغلة التحصينات الطبيعية وكثافة الأشجار في تلك المناطق . وأفاد المصدر أن ميليشيا الحوثي تقوم بابتزاز المواطنين في المديريات المجاورة لتلك المعسكرات ، في وقت فرضت على كل مواطن مبلغ 500 ريال شهرياً تسلم للمشرف الحوثي المدعو "أبو علي" الذي قدم من محافظة صعدة ، كما فرضت إتاوات أخرى على الميسورين والتجار في المنطقة بشكل شهري، فضلاً عن المبالغ التي يتم إرغام التجار دفعها في المناسبات الحوثية المتعددة. وأشاروا إلى أن الميليشيا تنفذ حملة تجنيد للشباب والقاصرين في المحويت والزج بهم في الجبهات، فيما تفرض إتاوات شهرية على المتزوجين الذين يرفضون الذهاب الى الجبهات وإرغامهم تجهيز مقاتل بديلاً عنهم .
