أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم يوم الثلاثاء فوز مصر بحق تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 التي سحبت من الكاميرون الشهر الماضي. وكتب الاتحاد المصري بحسابه الرسمي على فيسبوك "رسميا.. مصر تفوز بتنظيم بطولة الأمم الافريقية 2019" وذلك بعد إعلان أحمد أحمد رئيس الاتحاد القاري القرار في إفادة إعلامية في العاصمة السنغالية. وهذه هي المرة الخامسة التي تفوز فيها مصر بشرف التنظيم بعد أعوام 1959 و1974 و1986 و2006 والأخيرة فازت فيها مصر باللقب القاري للمرة الخامسة. وأضاف الاتحاد المصري أن مصر حصلت على 16 صوتا مقابل صوت واحد لمنافستها جنوب أفريقيا مع امتناع اتحاد واحد عن التصويت. ومصر وجنوب أفريقيا هما الوحيدتان اللتان تقدمتا بعروض لاستضافة البطولة بدلا من الكاميرون التي تم سحب حقوق التنظيم منها قبل نهاية العام الماضي. وشهد اجتماع اللجنة التنفيذية حضور 20 عضوا مع غياب عضوين حيث اعتذر ممثل دولة أنجولا عن الحضور بسبب ظروف مرضه ولم يحضر الآخر لإيقافه. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري للعبة "كان خارج القاعة أثناء التصويت بعد أن قرر هو وداني جوردون ممثل جنوب أفريقيا أن يرفعا الحرج عن الجميع والتواجد خارج القاعة لكي يصوت أعضاء المكتب التنفيذي بلا ضغوط". وقال أبو ريدة "المؤشرات كلها كانت تقول إن مصر هي من ستنظم كأس الأمم الأفريقية برغم من أن الفروق كانت قريبة للغاية بين الملفين. تفوق الملف المصري في النهاية". وقال أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري في تصريحات "ثقة كبيرة أن نحصل على 16 صوتا من بين 18 صوتا. "سنجتمع مع الاتحاد المصري وسنشكل لجنة للإعداد للبطولة بهدف إسعاد الشعب المصري. "سننسق مع اتحاد كرة القدم لمتابعة الاستادات التي ستستضيف مباريات البطولة واتخاذ كافة الخطوات التنفيذية والإدارية المتعلقة بإقامة المنتخبات والوفود الافريقية واستقبالها وكل ما يتعلق بالأمور التنظيمية للبطولة للخروج بها في أبهى صورة". وكان من المقرر أن يصوت أعضاء اللجنة التنفيذية في دكار يوم الأربعاء لكن التصويت تم تقديمه بواقع 24 ساعة وتفوقت مصر على منافستها الوحيدة جنوب أفريقيا. وقال أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد المصري في تصريحات تلفزيونية "كان هناك بعض المشككين في قدرتنا على الاستضافة بسبب مسألة الحضور الجماهيري وما إلى ذلك...لكنه اسم مصر ومكانتها حسما الأمر". وأقيمت المباريات المحلية في مصر أمام مدرجات خالية بعد مقتل أكثر من 70 مشجعا في أحداث عنف تلت مباراة في الدوري الممتاز بين المصري البورسعيدي والأهلي في مدينة بورسعيد الساحلية عام 2012. وكان لتلك الواقعة تأثير هائل على كرة القدم في البلاد، إذ تم إيقاف نشاط اللعبة في مصر قبل أن تعود المنافسات بعد عام كامل. وأشار شوبير إلى حدوث "تنسيق مع الكاميرون حتى بعد انسحابها وكان صوتها لنا اليوم".
وأعلن الاتحاد الأفريقي للعبة، عقب عدة زيارات تفتيشية على مدار العامين الماضيين، أن الكاميرون لن تكون مستعدة في الوقت المناسب. وتابع شوبير الحارس السابق لمنتخب مصر "رد الفعل المصري اتسم بالسرعة عند التقدم وتم تقديم التعهد المصري بالاستضافة. الملف المصري اتسم بالجدية". وأضاف حازم إمام اللاعب السابق لمنتخب مصر والفائز معه بكأس الأمم الأفريقية 1998 وعضو الاتحاد المحلي "كافة أشكال البنية الأساسية موجودة في مصر.. الملاعب وملاعب التدريب. "لكن الناس تتحدث عن الحضور الجماهيري في مباريات الدوري. نحن نناشد أجهزة الأمن النظر بشكل أسرع لمسألة حضور الجماهير للمباريات". ورغم قرار عودة المشجعين إلى المدرجات اعتبارا من النصف الثاني لموسم 2014-2015، كانت هناك قيود على أعداد الجماهير ولم يسمح بالحضور إلا بعد إجراءات منها تسجيل الأسماء. لكن في أول مباراة كبيرة بحضور الجماهير، قُتل 22 مشجعا للزمالك في تدافع أثناء محاولتهم دخول استاد الدفاع الجوي في القاهرة قبل لقاء بين الزمالك وإنبي. وتم فرض حظر على حضور الجماهير للمباريات المحلية مرة أخرى ولا يزال ساريا حتى الآن. وتسمح السلطات الأمنية بحضور الجماهير في مباريات الأندية بالبطولات الأفريقية فقط إضافة لمباريات منتخب مصر. وستقام الجولة الأخيرة من التصفيات القارية في مارس آذار المقبل بعد ضمان 14 منتخبا منها منتخب مصر التأهل للنهائيات. ومن المقرر إقامة البطولة في الفترة من 15 يونيو حزيران وحتى 13 يوليو تموز المقبلين وستكون هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة بمشاركة 24 فريقا.