نجح رئيس بعثة الأممالمتحدة لإعادة الانتشار في الحديدة مايكل لوليسجارد، في عقد اجتماع بالفريق الحكومي في لجنة اعادة الانتشار نهار اليوم السبت، رغم الأساليب التي استخدمتها مليشيا الحوثي الانقلابية لعرقلة الاجتماع. ونقل موقع الجيش "سبتمبرنت" عن مصادر مطلعة أن المليشيا استهدفت بوابل من الرصاص الجرافة التابعة للجيش الوطني والتي كانت تفتح الطريق لمرور الفريق الأممي إلى مناطق سيطرة الشرعية، إلا أن لوليسجارد أصر على المضي قدما رغم إطلاق النيران. وأكدت المصادر أن الموكب الأممي أضطر للتوقف أكثر من نصف ساعة بسبب النيران التي كانت تستهدف الممر الذي يعبر من خلاله لوليسجارد، لكنه استطاع العبور في نهاية المطاف. وترأس لوليسجارد اجتماعا عقد في المناطق المحررة بالفريق الحكومي وضباط الارتباط المنبثقين عنه والمعنيين بالتنفيذ، لمناقشة المفهوم الأممي الجديد لإعادة الانتشار والذي تقدمت به بعثة الأممالمتحدة إلى اليمن. وعرضت قوات الجيش الوطني قبيل الاجتماع مجموعة من الصور والمشاهد امام لوليسجارد تظهر الضحايا من عمال مجمع اخوان ثابت الصناعي الذين سقطوا نتيجة استهدافهم من قبل مليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية. واستنكر الفريق الحكومي أمام رئيس بعثة الأممالمتحدة، التصعيد الحوثي في الحديدة والذي وصل إلى حد استهداف مقر إقامة لجنة اعادة الانتشار الحكومية، كما طلب الاستماع إلى شروحات حول خطة اعادة الانتشار الجديدة المعنية بالمرحلة الأولى خاصة تسليم موانئ الحديدة لقوات خفر السواحل ونشر المراقبين الدوليين هناك. وطبقا للمصدر فإن مليشيا الحوثي ترفض حتى اللحظة عقد اجتماع ثلاثي مشترك لتنفيذ المرحلة الأولى من اعادة الانتشار، مؤكدا أن اللجنة الحكومية ابدت كل التعاون للتنفيذ العاجل.
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منعت امس خروج موكب الفريق الأممي نحو مصانع اخوان ثابت حيث كان مقرر عقد اجتماع مع الفريق الحكومي، في مسعى تهدف من خلاله المليشيا إلى إطالة امد الأزمة بالحديدة.