اكد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، عدم جدية ميليشيا الحوثي بالتعاطي مع عملية السلام، مشيرا الى أن عدم تنفيذ اتفاق الحديدة دليل واضح على ذلك. وقال البركاني ان اي محاولات او حديث عن تسوية بدون اتفاق الحديدة لن يكون مجدياً ولا منطقياً وانما يطيل أمد الحرب ويضاعف من معاناة اليمنيين. جاء ذلك خلال لقاء البركاني وأعضاء هيئة رئاسة المجلس محمد الشدادي والمهندس محسن باصرة، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل إرون لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن. وأعرب رئيس مجلس النواب عن أمله في أن يسفر لقاء الرباعية المزمع عقده في لندن بنتائج ايجابية ومواقف صارمة تلزم الحوثين بتنفيذ الاتفاقات والانصياع للسلام وفقا للمرجعيات الثلاث. ونوه بالدور الكبير التي تقوم به المملكة المتحدة وحرصها على تنفيذ القرارات الأممية والاتفاقات وآخرها اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة. وتطرق الى الإجراءات التعسفية التي قامت بها ميليشيا الحوثي الانقلابية مؤخرًا من مطالبات قضائية بمصادرة ممتلكات النواب الذين حضروا اجتماع المجلس بسيئون والاستيلاء على منازل وممتلكات اخرين واعتقال أقاربهم والذي يعد مخالف لكل القيم والأخلاق. ولفت البركاني الى تفاقم المأساة الإنسانية بسبب استمرار الانقلاب الحوثي وعدم الاستجابة لخيارات السلام..مؤكداً أن مجلس النواب سيعمل بكل جهد على انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها وإنهاء المعاناة الإنسانية ودعم أي حلول سياسية لإحلال السلام والاهتمام بالقضايا المرتبطة بحياة المواطنين والقيام بدوره التشريعي والرقابي. من جهته أكد سفير المملكة المتحدة على المسئولية التاريخية لمجلس النواب أمام الشعب .. مشيرا الى اهمية التعاون بين مجلس النواب ومجلس العموم البريطاني وان بلاده ستقدم التسهيلات لإنجاح الجهود المبذولة لإحلال السلام واتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.