غادر صنعاء اليوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والوفد المرافق له، بعد رفض صالح وعائلته التوقيع الآلية التي أقترحها لنقل السلطة. وكان بن عمر أجل مغادرته التي كان من المقرر أن يختتم بها جولته الخامسة إلى اليمن السبت بناءَ على طلب من الحكومة وبوساطة من مسئولين بسفارتي السعودية والأمريكية. وأكدت مصادر سياسية ل "الخليج الإماراتية" أمس أن جهود جمال بن عمر، اصطدمت من جديد بشروط النظام، خاصة ما يتعلق بنقطة في الاتفاق السياسي الذي كان من المقرر أن يعلن أول من أمس،والمتصلة بإعادة هيكلة الجيش والأمن، حيث يشترط الرئيس صالح أن تتم عملية إعادة الهيكلة بعد الانتخابات الرئاسية، وليس قبلها، إلا أن المعارضة ترفض مثل هذا الطرح وتشدد على ضرورة أن تتم هذه العملية قبل الانتخابات الرئاسية تخوفاً من التزوير الذي قد يطال الانتخابات في ظل بقاء الجيش والأمن في أيدي الرئيس وأبنائه وأقاربه.
لى ذلك كشف دبلوماسيون في صنعاء اليوم الاثنين ، أن الدول الغربية تأمل في تكثيف الضغط على الرئيس اليمني للتنحي عن السلطة من خلال مشروع قرار في مجلس الأمن، يدعو اليمن للتمسك بخطة نقل السلطة التي توسطت فيها دول الخليج. وقال دبلوماسي غربي كبير في صنعاء إن "المجتمع الدولي قرر أن ثمة حاجة إلى زيادة الضغط الآن" على الرئيس صالح.
وأضاف أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بعد حول شكل القرار الذي ربما نسعى إليه.. لكننا في حاجة إلى تخطي مرحلة البيانات في الوقت الراهن". وقال دبلوماسيون غربيون في نيويورك إن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين يضعون الخطوط العريضة لمشروع قرار محتمل يدعو اليمن للتمسك بالمبادرة الخليجية لنقل السلطة.
وتراجع صالح ثلاث مرات عن التوقيع على اتفاق نقل السلطة، مما أثار المخاوف من زيادة حدة الاضطرابات التي قد تقوي شوكة المتشددين وتزيد من حالة عدم الاستقرار على مقربة من المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.