في الوقت الذي لا تزال الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي بمحافظة إب وسط اليمن محتجزة من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية منذ قرابة شهر في المنفذ الشرقي لمدينة إب في ما بات يعرف بجمارك إب ، تواصل المليشيا الحوثية بإب التضييق على أعمال المنظمات الدولية وتتدخل بشكل فج في تنفيذ أنشطتها وأعمالها الإنسانية والإغاثية مما تسبب بحرمان المواطنين من الاستفادة من تلك المشاريع. ومع تصاعد شكاوى المواطنين بمختلف مديريات محافظة إب من ممارسات وتصرفات المليشيا الحوثية مع أنشطة وأعمال المنظمات الإغاثية والإنسانية تواصل المليشيا الحوثية تصرفاتها اللا مسؤولة مع تلك المنظمات ونهبها للمساعدات الإنسانية والتي تباع بعضها في الأسواق المحلية وبعضها توزع لعناصر من مليشيا الحوثي أو موالين لها مما اضطر عدد من تلك المنظمات للاحتجاج الغير معلن ومطالبة قيادات المليشيا الحوثية بوضع حد لتلك التدخلات مهددين بإيقاف أنشطتهم وهو ما لم يلقى أي إهتمام وصدى من قبل مليشيا الحوثي بحسب مصادر مطلعة. وأفادت المصادر بأن المليشيا الحوثية لم تكتفي بإهمال شكاوى تلك المنظمات وشكاوى المواطنين من حرمانهم بل أوقفت عدد من المنظمات عن العمل. إيقاف منظمة أكتد وتسببت تدخلات مليشيا الحوثي الإنقلابية بتوقف أنشطة منظمة أكتد بمحافظة إب في ظل مضايقات كبيرة تمارسها المليشيا الحوثية على المنظمات الاغاثية وفاعلي الخير وناشطين في الأعمال الخيرية والإنسانية من مساعدة المساكين والمحتاجين والفقراء في مختلف مديريات المحافظة. وقالت مصادر متطابقة إن منظمة أكتد أوقفت أنشطتها ومشاريعها المختلفة في محافظة إب منذ ثلاثة أشهر على التوالي وسط مناشدات عدة أطلقها الآلاف من المستفيدين من مشاريع منظمة أكتد والمتضررين من توقيف المنظمة لمشاريعها والتي تغطي الاحتياجات الضرورية لآلاف الأفراد عبر مشاريع تنفذها في مختلف مديريات محافظة إب فضلا عن تنفيذ مشاريع مختلفة في محافظات صعده والجوف وإب وتعز والحديده وريمة. الأسباب وبحسب المصادر فإن توقف أنشطة منظمة أكتد جاء بعد رفض المنظمة الدولية لضغوط قيادات من مليشيا الحوثي الإنقلابية تدخلت في تنفيذ المشاريع والأنشطة التي تمولها المنظمة وتريد تلك القيادات توزيعها بالكيفية التي يريدون مما اضطر المنظمة للرفض خصوصا بعد استجابتهم لضغوط سابقة لكن المليشيا الحوثية تمادت في ضغوطها ومطالبها التي تجعل منها ديكور وغطاء لتنفيذ رغبات قيادات حوثية عليا. وأضافت المصادر بأن القيادات الحوثية حين وجدت رفض المنظمة لتلك الضغوط اتخذت قرارا يقضي بمنع تنفيذ أنشطتها وتوقيفها عن العمل الميداني إلى أجل غير مسمى وهو ما نفذ منذ أشهر وتسبب بحرمان آلاف المواطنين من الاستفادة من تلك المشاريع الممولة من المنظمة الدولية. شكاوى وحرمان وشكا مواطنون كثر ينتمون لما يعرف بالأسر المهمشة من إيقاف مليشيا الحوثي الإنقلابية توزيع المساعدات النقديه الطارئه لاكثر 600 أسرة من المهمشين بمبلغ 120 دولار لكل أسرة شهرياً ممولة من منظمة أكتد فضلا عن إيقاف المليشيا الحوثية للمنظمة لتوزيع مساعدات مالية طارئة تمنح لمره واحده لاكثر من 700 أسرة. وتحدثت المصادر عن سلسلة من مشاريع منظمة أكتد بمحافظة إب والتي توقفت أثناء التنفيذ ومن بينها مشروع النقد مقابل العمل ببناء الفصول الدراسية وترمييم المدارس ورصف الطرق بأكثر من 200 طريق ومدرسة وأكثر من 1200 اسره مستفيدة كعمال بهذا المشروع وتوقف صرف مستحقاتها لأكثر من 200 مليون ريال بعد إيقافها من قبل المليشيا الحوثية وحرمان مئات الآلاف من الأسر المستفيدة من تلك المشاريع. مشاريع بأكثر من مليون دولار وأفادت المصادر عن مشاريع عدة كانت تمولها منظمة أكتد في المياه والصحة ، إذ أوقفت المنظمة وهي تعمل على تنفيذ مشاريع بأكثر من مليون دولار أمريكي تتمثل في حماية مصادر المياه وبناء الخزانات التجميعية لمياه العيون في أكثر من 29 موقع وصيانه وتزويد أكثر من ستة مشاريع للمياه بالاحتياجات من مولدات كهربائية وعمل شبكات الضخ للمياه ، وصيانة وتأهيل اكثر من 30 مركز صحي وبناء خزنات تجمعية لمياه الأمطار وتزويدها بمحطات تنقية وتحليه لمياه الأمطار فضلا عن مشاريع دعم وتدريب صغار النحالين من الأسر الأشد فقراً بتوزيع أكثر من ألفي خلية مع كامل الادوات المستلزمة لكل نحال واستهداف النساء الارامل من الاسر الاشد فقراً بتوزيع اكثر من 1300 رأس غنم من الإناث الحوامل واكثر من 100 راس ذكور محسنه للتلقيح وتوزيع البذور المحسنة والأسمدة لاكثر من ألف مزارع مع التدريب على أساليب الزراعة الحديثة فضلا عن مشاريع عدة تنفذها المنظمة في إبومحافظات أخرى. وتعمل منظمة أكتد الفرنسية في اليمن منذ أكثر من سبع سنوات ونفذت العديد من المشاريع التنموية والاغاثية في صنعاء وعدد من المحافظاتاليمنية. وتتعرض المنظمات الدولية وفاعلي الخير وناشطين في الأعمال الخيرية والإنسانية بمحافظة إب لمضايقات وتهديدات واسعة من قبل المليشيا الحوثية وتدخلات كبيرة في أعمالهم وأنشطتهم مما دفع بعضها لترك عملها إذ غادرت منظمة أطباء بلا حدود من هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة إب بسبب تدخلات مليشيا الحوثي وسلطاتها الإنقلابية بالمحافظة في أنشطتها الطبية وحرمت المواطنين من خدمات طبية كبيرة كانت تقدم مجانا.