جرح ثمانية متظاهرين بالرصاص الحي، إثر اعتداء قوات الأمن العائلي على مظاهرة حاشدة في مدينة تعز خرجت صباح اليوم الخميس، للتنديد بقصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين. وقال مراسل الصحوة نت إن المظاهرة تعرضت لإعتدائين منفصلين، الأول في شارع جمال وسط المدينة، حيث أطلق مسلحون – يعتقد أنهم رجال أمن بزي مدني – كانوا على متن سيارة جيب، النار على المتظاهرين ما أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين، وأثناء مرور المظاهرة من أمام مستشفى الثورة العام أطلقت قوات الأمن المتمركزة هناك النار على المتظاهرين ماأدى إلى إصابة نحو خمسة.
وقال طبيب في المستشفى الميداني بساحة الحرية بتعز إن الإصابات تركزت في الغالب في أسفل الجسم في السيقان والأقدام. وردد المتظاهرون في المسيرة الحاشدة التي جابت معظم شوارع مدينة تعز، هتافات تطالب بمحاكمة صالح وإعدامه باعتباره مجرم ضد الإنسانية،كما طالبوا بمحاكمة أولادة وأعوانه وزبانيته.
وقال ضياء الحق الأهدل رئيس المجلس الثوري لشباب الثورة بتعز ل " الصحوة نت " إن معنويات ثوار تعز مرتفعة ولن تخيفهم آلة القتل والدمار التي يستخدمها صالح وأزلامه ضدهم ، وقال إن مثل هذه الجرائم الوحشية تزيد من إصرار أبناء تعز على المضي في الثورة حتى إسقاط كافة رموز النظام العائلي الدموي وأزلامه .
وطالب ضياء الحق الأهدل المجتمع الدولي برفع الغطاء نهائيا عن نظام صالح الإجرامي وفرض عقوبات عليه، وأن يكون لهم موقفا إيجابيا من الثورة اليمنية السلمية ومطالبها المشروعة العادلة، كما دعا دول الجوار الإقليمي إلى مراجعة حساباتها إزاء الثورة اليمنية ووقف دعم ومجاملة نظام صالح المتهالك.
وفيما خرج مئات الألآف في مسيرات غاضبة وسط مدينة تعز، للتنديد بعسكرة المدينة وقصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين من النساء والأطفال والآمنين في منازلهم ومحلاتهم التجارية،شهدت أيضا عدد من مديريات تعز اليوم مسيرات مماثلة حيث خرجت مسيرة رجالية ونسائية حاشدة في دمنة خدير تندد بمجازر صالح وتدعو إلى محاكمته.
وبالمقابل خرجت مسيرة غاضبة في مديرية شرعب السلام – التي ينتمي إليها المحافظ الصوفي - للتنديد بممارساته الانتقامية من أبناء المديرية ومن أبناء المحافظة عموما، وتعهد المشاركون في المسيرة بإسقاط خدام العائلة والوفاء لشهداء الثورة السلمية.