أعربت منظمة مراسلون بلاحدود عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين اليمنيين منذ عودة الرئيس علي عبدالله صالح في 3 أكتوبر الماضي. ودانت المنظمة بشدة اليوم الخميس استمرار مسلسل الاغتيالات ضد الصحافيين ورجال الاعلام في اليمن والذي راح ضحيته حتى الان أربعة صحافيين منذ اندلاع الحركات الاحتجاجية المطالبة باستقالة الرئيس صالح في فبراير الماضي. ولقي المصور والمخرج التلفزيوني عبدالحكيم النور حتفه في قصف عشوائي شنته قوات صالح على مدينة تعز بعد منتصف ليلة الأربعاء، كما توفي الصحفي عبدالمجيد السماوي يوم الثلاثاء متأثراً بإصابته برصاص قناصة موالين لصالح في صنعاء. وقالت المنظمة في بيان «تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات مقتل المصور عبدالحكيم النور في هجوم عسكري في محافظة تعز، والذي راح ضحيته عدد من المدنيين» ودانت ايضا استهداف الصحافي عبدالمجيد السماي برصاص قناص نقل على اثرها الى مستشفى صنعاء حيث توفي في الثالث من اكتوبر الجاري. مشيرة الى انه بهذه الحادثتين المأساويتين يرتفع عدد الصحافيين الذين لقوا مصرعهم في اليمن منذ فبراير الماضي الى خمسة صحافيين. توفي ثلاثة صحافيين آخرين بينما كانوا يقومون بتغطية الاحتجاجات. فقد لاقى المصور التلفزيوني حسن الوظاف حتفه بعد خمسة أيام من إصابته في 18 سبتمبر 2011 باعتباره شاهداً على عنف النظام ضد المتظاهرين في صنعاء. وقد قتل مراسل جريدة السلام محمد يحيى الملايا والمصور جمال الشرعبي برصاص قناصة في أثناء مظاهرة نظّمت في 18 آذار/مارس 2011 في صنعاء وقمعتها السلطات بعنف الصورة للفقيد عبدالحكيم النور.