نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    شعبة الثقافة الجهادية في المنطقة العسكرية الرابعة تُحيي ذكرى الشهيد    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    كتائب القسام تسلم جثة ضابط صهيوني أسير بغزة للصليب الأحمر    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رحلة يونيو 2015: نصر الجنوب الذي فاجأ التحالف العربي    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    الحراك الجنوبي يثمن إنجاز الأجهزة الأمنية في إحباط أنشطة معادية    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    حزام الأسد: بلاد الحرمين تحولت إلى منصة صهيونية لاستهداف كل من يناصر فلسطين    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    عملية ومكر اولئك هو يبور ضربة استخباراتية نوعية لانجاز امني    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    المستشفى العسكري يدشن مخيم لاسر الشهداء بميدان السبعين    وفاة جيمس واتسون.. العالم الذي فكّ شيفرة الحمض النووي    بحضور رسمي وشعبي واسع.. تشييع مهيب للداعية ممدوح الحميري في تعز    الهجرة الدولية ترصد نزوح 69 أسرة من مختلف المحافظات خلال الأسبوع الماضي    القبض على مطلوب أمني خطير في اب    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء اليمن يطالبون صالح سرعة نقل السلطة حقنا للدماء ودرءا للمفاسد
قالوا: إن بقائه سبب في استمرار المعاناة وسفك الدماء وتفكيك النسيج الإجتماعي
نشر في الصحوة نت يوم 06 - 10 - 2011

طالب كبار علماء اليمن علي عبدالله صالح بسرعة نقل السلطة سلميا تحقيقا لمصالح الشعب اليمني وحقنا للدماء وسدا للذرائع ودرئا للمفاسد المترتبة على بقائه.
وأكدوا في بيان صادر عنهم اليوم أنه أصبح من الواجب على علي صالح التوقيع على المبادرة الخليجية لاسيما وأنه لم يبق من المعنيين بالتوقيع عليها إلا هو بعد ان وقعتها جميع الأحزاب السياسية يبمافيها حزبة وكما انها لاقت تأييدا إقيلميا ودوليا.
وقالوا: إن بقاء صالح في الحكم من شأنه إعطاء مسوغ للتدخل الخارجي وتدويل المشكلة اليمنية، وتدمير البنية الاقتصادية والعسكرية، وإضعاف النسيج الاجتماعي وتفكيك أواصر الأخوة بين أفراد المجتمع، واستمرار المشقة والضيق وزيادة معاناة الشعب اليمني، واستمرار سفك دماء اليمنيين، واستمرار الخوف والفزع وانعدام الأمن وإقلاق السكينة العامة.
وأكد علماء اليمن في بيان صادر عنهم اليوم وأعلن في مؤتمر صحفي أن الاعتصامات والمظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة حق كفله الدستور لكل أبناء الشعب اليمني , وباب من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أوضح صوره.
ودعا البيان إلى التوافق على إقامة حكومة وحدة وطنية بين أبناء الشعب اليمني وقواه الفاعلة وعدم اختلاق العوائق واصطناع المشكلات التي تحول دون انتقال السلطة.
وطالب البيان: الجيش والأمن ضباطاً وأفراداً وكل العاملين في السلك العسكري بعدم الاستجابة لأوامر قتل المعتصمين وبقية أبناء الشعب اليمني لعظيم حرمة الدماء المعصومة وعظيم عقوبة استباحة هذه الدماء.
وأكد أن طاعة من يأمرهم بذلك معصية لله تعالى وجرم عظيم يجعلهم شركاء في الإثم لا عذر فيها لأحد بعد قيام الحجة؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما بين ذلك رسول الله.
وقال علماء اليمن في بيانهم – تنشر الصحوة نت نصه - أن الشرع أباح للمظلوم أن يعلن عن مظلمته وظالمه كما قال تعالى:{ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}.
وأكد البيان أن الإعتصامات والمظاهرات لا تعد أبدا من الخروج على الحاكم، وأن الشرع لم يقيد وسائل الإنكار على الحاكم بل أطلقها.
وأشاروا إلى أن بيان جمعية علماء اليمن جانب الصواب عندما حرم الخروج عن الحاكم بالقول والفعل، ودعوة للتفريط في فريضة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر، كما أن البيان يدين ثورة العلماء عام 1948م وثورة الشعب في 26 سبتمبر 1962م التي أتت بالنظام الجمهوري.
وأكد بيان علماء اليمن الذي صدر اليوم أن ما صدر عن جمعية علماء اليمن خالف "ما صدر عن هيئات العلم والفتوى في بلادنا وبلاد المسلمين التي تبيح دساتيرها حق التعبير عن الرأي من خلال الاعتصامات والمظاهرات السلمية وعلى رأسهم: الأزهر, والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين, ورابطة علماء المسلمين, وهيئة علماء اليمن".
ونوهوا إلى أن بيان الجمعية أظهر الانحياز كامل للسلطة دون مراعاة للحق والعدل ودون مراعاة لحقوق الشعب وحرماته ويبرر ظلمها وجورها ويهمل حق الشعب في صيانة حقوقه ودمه وماله وعرضه ودفاعه عن نفسه.

الصحوة نت تنشر نص البيان
سم الله الرحمن الرحيم
بيان علماء اليمن
بشأن البيان الصادر باسم جمعية علماء اليمن حول أوضاع اليمن الراهنة
الحمد لله رب العالمين الذي رفع شأن العلماء فقال: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ[المجادلة:11] وأثنى على الصدع بكلمة الحق، فقال: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا[الأحزاب:39] وحذر من عاقبة اتباع أهل الأهواء والمطامع ومجاراتهم، فقال تعالى: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ[الرعد:37] والصلاة والسلام على رسول الله القائل:( لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ) رواه أحمد وبعد...:
فقد اطلع علماء اليمن على البيان الصادر باسم ( جمعية علماء اليمن) يوم الخميس 1 ذي القعدة 1432ه الموافق 29 سبتمبر- 2011م ,بشأن الأوضاع الراهنة في اليمن والذي حضره عدد قليل من علماء الجمعية وحشد من الطلاب والخطباء وموظفي مكاتب الأوقاف الذين صدر البيان باسم مؤتمرهم رغم تبرؤ بعض المشاركين مما صدر في هذا البيان والذين صرحوا بأنه لم يصوت عليه أغلب الحاضرين, وأفادوا بأنهم منعوا من مناقشته , وكما هو معروف عند من يحضر اجتماعات ولقاءات جمعية علماء اليمن أن القرارات تأتي مسبقة وإذا سمح بالنقاش في الاجتماع أو التصويت فإنه لا يظهر فيما يصدر عن الجمعية من بيانات وقرارات, كما أن الجمعية لا تعقد لقاءاتها واجتماعاتها إلا بطلب من الرئيس , وهي اجتماعات شكلية وصورية زهدت كثيراً من العلماء عن حضورها كما حفزت كثيراً من العلماء على إنشاء كيان مستقل يليق بالعلماء ويفتح لهم الطريق لقول كلمة الحق أطلق عليه هيئة علماء اليمن، وقياماً بالواجب الشرعي ونصحاً للأمة وبياناً للحق، فإن علماء اليمن الموقعين على هذا يبينون الآتي:
أولاً : إن ما ورد في بيان الجمعية من دعوة جميع الأطراف إلى وجوب الاحتكام إلى الكتاب والسنة ووجوب التوبة من الذنوب وحرمة سفك الدماء والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة ووجوب اجتماع كلمة العلماء وحرمة الاستجابة للمخططات المغرضة الداخلية والخارجية الداعية لتفريق الأمة وتمزيق الوطن أمرٌ مطلوبٌ شرعاً ومتفقٌ عليه , وقد أكد عليها علماء اليمن في بيانات سابقة مراراً وتكراراً, وكنا نأمل أن يؤكد البيان وبشكل واضح على حرمة المساجد اياً كانت في العاصمة أو غيرها من المدن والقرى وحرمة ترويع الآمنين بحجة الأفراح والإبتهاج أو غيرها والتي تسببت في سفك الدماء وإزهاق أرواح المواطنين الأبرياء وإجهاض النساء، وكذلك دعوة وسائل الإعلام الرسمية على وجه الخصوص والتي هي ملك للشعب بالتزام الحياد وكذا الالتزام بالآداب والضوابط الشرعية وعدم التطاول على الأعراض والاستهانة بها من خلال السب والقذف وغير ذلك والابتعاد عن كل ما يؤجج الفتنة ويثير الأحقاد والضغائن .
أما المظلوم فقد أباح له الشرع أن يعلن عن مظلمته وظالمه كما قال تعالى:{ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}[148- النساء] .
وأما دعوة البيان اليوم لإزالة المظالم التي عانى منها الشعب ورفع صوته بالشكوى بها وخاصة مظالم أبناء المحافظات الجنوبية وحقوقهم فهي دعوة حق قد طالب علماء اليمن برفعها قبل سنوات مراراً وتكراراً فذهبت مطالباتهم أدراج الرياح، ولم تستجب لها السلطة.
وأما ما جاء بشأن النازحين بمحافظتي صعده وأبين والعمل على رفع معاناتهم والعناية بهم، فهذه دعوة حق كان على البيان أن يعامل جميع المواطنين بالسوية وأن تشمل تلك الدعوة النازحين في منطقة أرحب ونهم والحصبة وغيرها، مع المطالبة بإعادة توطين النازحين إلى قراهم وتعويضهم عما نزل بهم وإزالة أسباب نزوحهم، كما كنا نتمنى أن يستنكر البيان ما يجري من قصف للمدن و القرى والمزارع إلى يومنا هذا.
وأما ما جاء في البيان من مطالبة الحكومة من تخفيف معاناة الشعب وتوفير المشتقات النفطية فهذا مطلب حق ونؤكد على رفع المعاناة كاملة وليس تخفيفها فقط والأمر في ذلك كله بيد الحكومة.
ثانياً : إن هذه الاعتصامات والمظاهرات السلمية التي تنادي بالتغيير هي من وسائل الإنكار والتغيير التي يضطر إليها الناس حينما تعجز الوسائل الأخرى في دفع الفساد ومنع الاستبداد وتغيير المنكرات , ولا تعد أبدا من الخروج على الحاكم فإن الشرع لم يقيد وسائل الإنكار على الحاكم بل أطلقها , ويدل على ذلك أحاديث مشهورة منها حديث عبد الله بن مسعود  أن رسول الله  قال: « مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ الله في أُمَّةٍ قَبْلِي إلا كان له من أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ من بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مالا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مالا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بيده فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذلك من الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ» رواه مسلم وأحمد.والمراد بالخُلُوفِ في الحديث: الرؤساء والأُمراء خصوصاً, دلَّ على ذلك الرواية التي أخرجها ابن حبان في صحيحه والبزار بإسناد جيد عن ابن مسعود قال: قال رسول الله  : « سَيَكُونُ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدَي يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لا يَأْمُرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ لا إِيمَانَ بَعْدَهُ»، وكذلك حديث أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  قال: قال رسول اللَّهِ : «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أو أَمِيرٍ جَائِرٍ»أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه بسند صحيح .
ثم إن الدستور عقد بين الحاكم والمحكوم وعليه أقسم الرئيس وكبار مسؤولي الدولة, والله يقول:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ }, وقال عليه الصلاة والسلام: « المسلمون عند شروطهم » أخرجه أبو داود بسند صحيح , والدستور يبيح الاعتصامات والمظاهرات السلمية ويوجب على الحكومة حمايتها , وقد صرح رئيس الدولة بذلك وكان عليه أن يلتزم بهذا العقد وبما وعد به, وما فعله المعتصمون هو ممارسة حق كفله لهم هذا العقد, وصدرت فتوى بذلك عن هيئة علماء اليمن تبين أن الاعتصامات والمظاهرات السلمية حق شرعي ودستوري ومظهر من مظاهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكيف للبيان الصادر باسم الجمعية أن يحرم ذلك ؟!!
ثالثاً : إن كثيراً من فئات الشعب اليمني وأطيافه من المعتصمين والمتظاهرين والعلماء والمشايخ وكثيراً من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار موظفي الدولة وسائر القوى السياسية وصلوا إلى أنه لا حل لخروج البلاد من النفق المظلم ومنعها من التفكك والانهيار في ظل عجز الرئيس عن إدارة شئون الدولة وحماية سيادتها إلا بتنحيه وتسليمه السلطة، وقد لاقى هذا المطلب تأييدا إقليميا ودوليا وقد صدر بذلك بيان وقع عليه أكثر من مائة وثلاثين عالماً, وهو مطلب لم يخرج عن حدود الشريعة الإسلامية لحديث جرير بن عبد الله  قال: سمعت رسول الله  يقول: « مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِى قَوْمٍ يعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِى يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا » رواه أبو داود وابن حبان بسند صحيح. وفيه حث من النبي  للأمة أن تغير الأمير الذي يعمل فيها بالمعاصي, وقد رأى المعتصمون وجماهير الشعب المؤيدة لهم أن الحاكم يمارس الظلم والفساد في البلاد والعباد ويعجز عن إدارة شئونها ورعاية مصالحها , ورأوا أن عليهم شرعا أن يطالبوا بتغييره , عملاً بهذا الحديث, كما أن من الحقوق السياسية التي قررها الشرع للأمة حق عزل الحاكم إذا ارتكب ما يوجب عزله , وهذا الحق متفق عليه عند الفقهاء , ومن الفقهاء الذين تحدثوا عنه : القاضي الماوردي في الأحكام السلطانية ,واعتبر أن فسق الحاكم يمنع من انعقاد الإمامة ومن استدامتها , وأبو المعالي الجويني في (غياث الأمم) والباقلاني في (التمهيد) والبغدادي في كتابه (أصول الدين) وابن حزم في (الفصل في الملل والنحل) وأبو حامد الغزالي في (الإحياء) وعضد الدين الإيجي في (المواقف) والشهرستاني في (نهاية الإقدام).
رابعاً: لقد جانب البيان الحق والصواب في ما يلي:
1. قولهم : (( إن الخروج على الحكام محرم شرعاً سواء كان بالقول أو الفعل)) هي محاولة من البيان لتصوير ما يجري بأنه خروج على الحاكم وهو غير صحيح فقد سبق التوضيح والبيان بأن ما يجري من مظاهرات واعتصامات واحتجاجات إنما هو حق شرعي وصورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول لكلمة حق عند سلطان جائر وهو أيضا حق دستوري وقانوني وليس من الخروج في شيء، كما أن أحكام الشريعة قد أوجبت عزل الحاكم إذا ارتكب ما يستحق به العزل، ومن ذلك أن : يعجز عن القيام بواجباته: من حفظ الدين والحكم بما أنزل الله ، وصيانة الدماء وحفظ الأعراض والأموال ، وتَنفِيذ الأَحكَامِ بَين الْمُتَشَاجِرِينَ وَقَطع الخِصَامِ بَيْنَ المُتَنَازعِين، وإقامة الحدود، وتحقيق العدل، قال تعالى: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ,وقال تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[المائدة:44] ,وفي حديث أنس بن مالك  قال: قال رسول الله : « اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله» رواه البخاري . ويفهم من الحديث أن الحاكم إذا لم يُقم كتاب الله في الناس فلا سمع ولا طاعة له، ومما يستحق به العزل شرعاً: الفسق الظاهر والقتل بدون حق وترك المشاورة للأمة والعجز عن إدارة شئون البلاد وظهور الفتن الداخلية والفساد والخروج عن صفات أهل الرشاد .
وأيضا فإن الدستور الذي هو عقد بين الحاكم والشعب، والذي أقسم الحاكم على الالتزام به ، وتنفيذ ما فيه، ووجوب الوفاء به لقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود..  يعتبر الخيانة العظمى سبباً لفقد السلطة ووجوب المحاكمة ويفسر القانون الخيانة العظمى بقوله: (( القيام بعمل مجمع على أنه كفر أو المساس بوحدة الوطن أو التنازل عن جزء منه أو تغيير النظام الجمهوري ومبادئ الثورة اليمنية أو القيام بأي عمل من أعمال التجسس أو إفشاء الأسرار لصالح قوى أجنبية أو معادية لليمن)). وقد مارس النظام انتهاكات عدة من أبرزها انتهاك سيادة البلاد، وتغيير النظام الجمهوري باعتماده مبدأ التوريث، وتمكين عائلته والمقربين منه من قيادة الجيش والأمن وغيرها من مفاصل القوة التي تضمن له ولعائلته والمقربين منه البقاء في السلطة ولو أدى إلى قتل العباد وتخريب البلاد وهذا ما هو حاصل اليوم، بالإضافة إلى عدم قيامه بواجبه في حماية الدين في ظل تنامي الأنشطة التنصيرية في أوساط أبناء الشعب اليمني المسلم والتي أدت إلى تنصير حوالي 120يمنيا كما ذكر ذلك تقرير رابطة العالم الإسلامي وبعض الصحف اليمنية كصحيفة التصحيح العدد (131) ، وانتشار تجارة أم الكبائر (الخمور) والتي وصلت قيمتها في محل واحد فقط يسمى موناكو في صنعاء إلى مائتي ألف دولار وتوافد المراهقين والمراهقات على مثل هذه الأماكن كما أفاد ذلك تقرير مجلس النواب بتاريخ 15/11/1431ه ، وبروز ظاهرة الفساد الأخلاقي من مراقص ومنتجعات وفنادق بل وعرض البنات اليمنيات بكامل زينتهن على السياح الأجانب جهارا في المهرجانات السياحية كما أوردت ذلك صحيفة الثورة عدد (15617) ، بل والمناداة عبر بعض الصحف الحكومية كصحيفة (الثقافية) لإباحة الشذوذ الجنسي وزواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة بتاريخ 14 مارس 2010م، فأين دور الحاكم وأجهزته في القيام بواجبهم في حماية الضروريات الخمس: الدين والعرض والعقل والمال وكذلك النفوس والأرواح والدماء التي تسيل اليوم ، والحفاظ على الجانب الأخلاقي والقيمي للشعب اليمني.
إن إطلاق القول بأن الخروج على الحاكم محرم بالإجماع ؛ إطلاق فيه نظر، فإن الإجماع متحقق في حرمة الخروج على الحاكم العدل المختار برضا الأمة والمتصف بشروط الولاية والقائم بواجباتها الشرعية ، وأما الحاكم الجائر أو المتغلب فدعوى الإجماع على حرمة الخروج عليه غير صحيحة ، وفيه تلبيس لا ينبغي لأهل العلم أن يقعوا فيه، فإن العلامة الصنعاني أنكر هذا الإجماع وسبقه ابن الجوزي وابن عقيل والجويني, وقال بجواز الخروج على الحاكم الظالم : الإمام زيد بن علي والإمام ابن حزم، وهو قولٌ عند الأئمة الأربعة: أبي حنيفة , ومالك والشافعي وأحمد , كما أثبت الخلاف فيه ابن حجر , وابن تيمية .
وكان أحمد بن حنبل يقول عن الأئمة: ( من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامة وإن قدرتم على خلعه فافعلوا ) *{ العقيدة للإمام احمد بن محمد بن حنبل الشيباني( صفحة 124) رواية أبي بكر الخلال}.
2. أما ما ذكروه من أن الخروج على الحكام بالقول محرم بالإجماع فإنها دعوة للتفريط في فريضة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر، وفيه تجاوزٌ كبير للحق الذي دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخاصة عند السلطان الجائر من أفضل أنواع الجهاد في سبيل الله لقوله  (( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) والله أمر المسلمين بالأمر بالمعروف والنهي عن النكر في كل أحوالهم مع الحكام أو غيرهم بقوله تعالى وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وأناط هذه الفريضة الشرعية بكل مقتدر يرى منكراً سواء في الحاكم أو المحكومين، وقد بين علماء اليمن في مؤتمرهم بصنعاء في أوائل هذا العام أن الاعتصامات والمظاهرات السلمية صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنها أفضل الجهاد ولقد حاول الرئيس أن يستخرج من العلماء فتوى بتحريم هذه الإعتصامات في أول أيامها , ولكنه لم يجد من يستجيب له , بل خرج العلماء يقررون شرعية هذه الاعتصامات وحق الشعب في ممارستها , واشترطوا سلميتها , ثم اقرها الرئيس بنفسه في خطاباته وأعلن انه سيحميها , ولقد حافظت هذه الاعتصامات على سلميتها رغم ما تعرضت له من اعتداء وبغي وقتل, فما هو الشئ الذي استجد حتى تعتبر خروجا على الحاكم, وما هو المبرر حتى تصبح محرمة؟؟ والحقيقة ان البيان الصادر باسم الجمعية في فقرته (7) برر تحريم الاعتصامات والمظاهرات الحالية بمبررات هي من صنع النظام نفسه، وليست من أفعال المعتصمين وهذا ليس من الإنصاف الذي يجب ان يكون عليه العلماء , فمن الذي سفك الدماء؟ ومن الذي اقلق السكينة العامة وسلح عصابات القتل والإجرام ممن يسمون (بالبلاطجة)؟ وضيق على الناس حياتهم ؟ فلماذا هذا التلبيس والله تعالى يقول:  وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:42].
خامساً: ولو تأمل من وضع البيان لوجد نفسه يدين ثورة العلماء عام 1948م وثورة الشعب في 26 سبتمبر 1962م التي أتت بالنظام الجمهوري.
سادساً: خالف هذا البيان ما صدر عن هيئات العلم والفتوى في بلادنا وبلاد المسلمين التي تبيح دساتيرها حق التعبير عن الرأي من خلال الاعتصامات والمظاهرات السلمية وعلى رأسهم: الأزهر, والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين, ورابطة علماء المسلمين, وهيئة علماء اليمن.
سابعا: لقد ظهر في البيان انحياز كامل للسلطة دون مراعاة للحق والعدل ودون مراعاة لحقوق الشعب وحرماته يبرر ظلمها وجورها ويهمل حق الشعب في صيانة حقوقه ودمه وماله وعرضه ودفاعه عن نفسه،فأشار إلى ما حدث من مجزرة في جمعة الكرامة على استحياء وتجاهل البيان ما قامت به السلطة من مجزرة في يوم 27 – ابريل أمام ملعب الثورة , وإحراق المعاقين حركيا وقتل المعتصمين في ساحة الحرية بتعز في 29- مايو , وما جرى من مجزرة بشعة وشنيعة في يوم الأحد 18- سبتمبر والأيام التي تلته بصنعاء ,وقتل المتظاهرين سلميا في عدن ولحج, وقتل المواطنين الآمنين في أبين وأرحب ونهم وتعز وغيرها.
أخيراً نؤكد على:
1- دعوة جميع أبناء الشعب اليمني للاحتكام إلى الكتاب والسنة والتوبة من الذنوب والمعاصي واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى .
2- أن الاعتصامات والمظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة حق كفله الدستور لكل أبناء الشعب اليمني , وهو في النظر الشرعي وسيلة تأخذ حكم مقصدها ,وهو في صورته الحالية باب من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أوضح صوره وأجلى مظاهره في محاربة الفساد وإزالة أسبابه الحقيقية , والدعوة إلى تحقيق العدل بكل صوره وصيانة المال العام واحترام العقد الإجتماعي (الدستور) بين الحاكم والشعب.
3- بالنسبة للموقف والواجب الشرعي بشأن الأوضاع الراهنة للخروج من المأزق والمنعطف الخطير الذي تمر به البلاد , وانطلاقاً من قواعد الشريعة المطهرة التي تؤكد على اعتبار المآلات وسد الذرائع ودرء المفاسد المترتبة على ذلك وأهمها:
أ‌- إعطاء مسوغ للتدخل الخارجي وتدويل المشكلة اليمنية.
ب‌- تدمير البنية الاقتصادية والعسكرية وإنهاكها.
ت‌- إضعاف النسيج الاجتماعي وتفكيك أواصر الأخوة بين أفراد المجتمع.
ث‌- استمرار المشقة والضيق وزيادة معاناة الشعب اليمني بزيادة معدلات البطالة وتسريح العمال والموظفين وارتفاع أسعار السلع الضرورية والمشتقات النفطية.
ج‌- استمرار سفك دماء اليمنيين مدنيين وعسكريين والاحتراب الداخلي وتسخير إمكانيات الشعب واستنزاف موارده في مواجهات داخليه بين أبناء الشعب الواحد.
ح‌- استمرار الخوف والفزع وانعدام الأمن وإقلاق السكينة العامة.
ومن أجل دفع كل هذه المفاسد وغيرها فإن علماء اليمن يرون - تحقيقاً لمصالح الشعب اليمني وحقناً للدماء وسداً للذرائع- وجوب سرعة نقل السلطة سلمياً دون تأخير، وإعادة الحق للشعب لتجرى بعد ذلك انتخابات حرة ونزيهة والتوافق على إقامة حكومة وحدة وطنية بين أبناء الشعب اليمني وقواه الفاعلة ووجوب عدم اختلاق العوائق واصطناع المشكلات التي تحول دون انتقال السلطة، ووجوب قيام الرئيس بالتوقيع على المبادرة الخليجية التي أعلن مراراً وتكراراً أنه ملتزم بها وبتنفيذها، لاسيما وأنه لم يبق من المعنيين بالتوقيع عليها إلا هو , فقد وقّعت على المبادرة جميع الأحزاب السياسية بما فيها حزبه، ولاقت إجماعاً إقليمياً ودولياً، ولم يبق إلا توقيعه وفي ذلك دلالة واضحة على رغبة جميع أبناء الشعب اليمني ومعهم العالم للخروج من المحنة والمأزق والمنعطف الخطير الذي تمر به البلاد حقناً للدماء ودرءا للمفاسد ورعاية للمصالح وتحقيقا للأمن والاستقرار.
4- توجيه الشكر والتقدير لعلماء العالم العربي والإسلامي وفي مقدمتهم الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعلماء الأزهر الكرام وسائر علماء وقيادات دول الخليج والأمة العربية والإسلامية الذين ساندوا الشعب اليمني في مطالبه المشروعة.
5- مطالبة الجيش والأمن ضباطاً وأفراداً وكل العاملين في السلك العسكري بعدم الاستجابة لأوامر قتل المعتصمين وبقية أبناء الشعب اليمني لعظيم حرمة الدماء المعصومة وعظيم عقوبة استباحة هذه الدماء ,وأن طاعة من يأمرهم بذلك معصية لله تعالى وجرم عظيم يجعلهم شركاء في الإثم لا عذر فيها لأحد بعد قيام الحجة؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما بين ذلك رسول الله , وليعلموا أن واجبهم الشرعي والدستوري إنما هو حماية شعبهم ومصالحه لا حماية فرد أو أسرة.
6- دعوة جميع أبناء الشعب اليمني لتبني هذا البيان والعمل على نشره وإيصاله إلى جميع المعنيين حكاماً ومحكومين.
والحمد لله رب العالمين,,,
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,,,
صادر عن علماء اليمن:
صنعاء- الخميس بتاريخ 8- ذي القعدة – 1432ه الموافق 6- أكتوبر- 2011م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.