أشاد سياسيون بمواقف التجمع اليمني للإصلاح الثابتة مع القضايا الوطنية، مشيرين إلى أن حزب الإصلاح هو الحصن الاخير للدفاع عن الجمهورية سيف الحاضري رئيس مؤسسة الشموع قال : لست إصلاحياً لكني أكثر من إلاصلاحيين تمسكاً ودفاعاً عن مشروعه السياسي الوطني، فالإصلاح أخر الحصون المدافعة عن الجمهورية. وأضاف الحاضري: يتهمني الكثير إنني قيادياً متجذر في الإصلاح، وأقول لهم ذلك شرف ووسام لوكان صحيح ومرتبة نضالية، تتماهى قيمنا الوطنية والدينية وأفكارنا مع الإصلاح حد التطابق. واستطرد :انتقدنا الإصلاح حين وجدنا الأمر يستحق ذلك، ووقفنا معه حين وجدنا فيه اصطفافا وطنياً للدفاع عن الوطن وقيمة الوطنية والدينية. واضاف : نتطلع من هذا الحزب العملاق في عطاء تضحياته وعمق قيمة وثبات مواقفة مزيداً من العطاء السياسي ومزيداً من ترسيخ مبدأ الشراكة من أجل إعادة الحياة للعمل السياسي الحزبي. الصحفي محمد الأحمدي قال : مهما اختلفنا مع حزب الإصلاح إلا أن هذا الحزب الكبير أثبت في كل المحطات التاريخية عمق انتمائه لليمن، رغم كل التحديات ومحاولات القمع والتنكيل والتشويه التي يتعرض لها. وقال : نبارك للحزب وكوادر بهذه المناسبة، وأحييّ التزامه بالنضال الوطني الممتد ضد الاستبداد والإمامة ومخلفاتهما. الصحفي والسياسي رشاد الشرعبي قال إن الإصلاح قدم التجمع اليمني للإصلاح تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق هدف استعادة الدولة وارتقى كثير من قياداته وأفراده شهداء في هذا الطريق. الكاتب سليم الجلال كتب عن الإصلاح بمناسبة ذكرى تأسيسه قائلا إن حزب الإصلاح هو امتدادا للحركة "الإصلاحية " العربية ، منذ الأفغاني ومحمد عبده وغيرها من الحركات الإصلاحية العربية، فبقدر ما تمثل تلك الإصلاحية العربية ، باتجاهاتها الثلاث " القومية واليسارية والإسلامية" بقدر ما انه قدم نموذجا يمنيا /عربيا لتلك الحركة الإصلاحية عروبيا /اسلاميا ككل، سادها المراوحة بين محاولات اصلاح السياسة ، او الدين تمظهرا وتغييرا..لها مآخذ وعليها ارهاصات التغيير ، وألم التموضع في واقع عربي تمور فيه اتجاهات مختلفة . وقال بان حزب الإصلاح في مرحلة الثورة ، او المد الثوري ، كان مع الثورة العربية في خمسينات وستينيات القرن المنصرم ، لكن مرحلة الإصلاح كانت ممتدة ومؤثرة فيه، فبقدر ما كان مع الثورة العربية ، بقدر ما كان يرفض التغيير الراديكالي الذي كان يؤمه اليسار ، ويقتفيه القوميون. وفي مرحلة التحرر الوطني : فقد كان معها وفيها بعضده وعضيده. وتابع: ها هو الإصلاح في هذا العمر ، اصبح يختزل المراحل الثلاث ككل ، كيف لا وهو يمثل امتدادا لكل مرحلة ، بل ويحسبها كجزء من تاريخه ، وتاريخانية اللحظة تثبت ذلك، فهو اصلاحي ، وثوري ، وحركة تحرر وطني معا. هذا ما تؤكده الأحداث وتشهد به عشر سنوات اخيرة من عمره. واضاف الجلال " بقي لي في هذا المقام ، التأكيد على تحوله الأعمق ، وغير المنظور اليه من قبل البحاثة والمهتمين والمتابعين، الا وهو القطع مع كل ماهو غير يماني الهوية ، والإنتماء ، أي اضحى الوطن اليمني هو برنامجه وبوصلة اهدافه، وخططه الإستراتيجية ، ولعبته ومواقفه التكتيكية، دون تقاطع او قطيعة مع صلاته الإسلامية ، او وحدته الوطنية ، او انتمائه العروبي، فهذه الوشائج البنيوية فيه ، تقول بالتكامل لا القطيعة ، وتتجدد في برنامجه العشري خلال مسيرته الأخيرة ، حيث استطاع ان يهضم تلك المراحل المختلفة في حياته وعموم حياة الحركات السياسية في الوطن العربي دفعة واحدة.