جرح أكثر من 60 شخصا من ثوار حضرموت ،إثر اعتداء بلاطجة صالح على مهرجان جماهيري حاشد في ساحة التغيير بكورنيش المكلا عصر يوم أمس . وكان المهرجان الفني والخطابي الحاشد الذي نظمه شباب الثورة في حضرموت أمس للاحتفاء بالذكرى ال (84) ثورة 14 أكتوبر، قد تعرض لاعتداء مجاميع من البلاطجة الذين رشقوا الحشود بالحجارة ، دون مراعاة للنساء اللواتي حضرن المهرجان. وفي إحصائية للمستشفى الميداني بساحة التغيير بكورنيش المكلا فإن (63 ) شخصا من الثوار أصيبوا بجروح متوسطة، حالة اثنان منهم خطرة. واستنكر أبناء المكلا إقدام مجاميع من ( البلاطجة ) التابعين لبقايا نظام صالح، بالاعتداء على المعتصمين السلميين بكورنيش المكلا أثناء احتفالهم بذكرى انتصار اليمنيين في جنوب الوطن على المستعمر البريطاني في14أكتوبر ال (48)، معتبرين هذا العمل يتنافى مع قيم أبناء المكلاوحضرموت عامة، متهمين الأمن القومي وبقايا النظام العائلي بالتخطيط للاعتداء على المهرجان لإفساد فرحة أبناء حضرموت بالاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر. وواصل ثوار حضرموت فقرات احتفالهم في جمعة الوفاء لثورة 14أكتوبر، رغم استمرار الإعتداء، وكان المهرجان قد بدأ بالقرآن الكريم ثم النشيد الوطني ، وقد قدمت فقرات إنشادية من فرقة الأنصار بمدودة وفرقة المعتصم ، وقدم المبدع عمر هبشان فقرات إبداعية ، كما ألقيت قصائد شعرية نالت استحسان الحضور . وقد قدم ائتلاف نساء التغيير بحضرموت فقرة فنية ولوحة تعبر عن سقوط جدار الصمت العربي . وألقى رئيس المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت الشيخ / صلاح باتيس كلمة في المهرجان هنأ كل الأحرار والحرائر بالذكرى (48) لثورة 14 أكتوبر التي دحرت الاستعمار تلك الثورة التي أريقت فيها الدماء وأزهقت الأرواح من جبال ردفان من أجل الحرية ورفع الظلم . وأكد على مضى الثورة الشبابية الشعبية السلمية في التصعيد الثوري السلمي حتى اقتلاع المستعمر العائلي من جذوره‘ وبناء اليمن الجديد ، يمن الديمقراطية والعدالة والمساواة . وقال الشيخ صلاح باتيس في كلمته بأن جيل الثورة اليوم هو جيل مختلف لا يعرف إلا الصدق والوفاء للشهداء والجرحى ، مؤكداً إن إعلان الثوار بحضرموت كيان موحد وهو المجلس الثوري يعد تدشين مرحلة حقيقية لإنهاء بقايا النظام لإعلان النصر الحقيقي لإنهاء بقايا النظام ومحاكمته بالطرق السلمية . وتعهد الثوار على مواصلة اعتصامهم ونضالهم السلمي حتى إسقاط بقايا نظام علي صالح ومحاكمتهم واستكمال كل أهداف الثورة .