قدمت قيادات مؤتمرية من قبيلة بيت الأجهر بمديرية مبين وقبائل من مديرية نجرة محافظة حجة الجمعة استقالاتها من المؤتمر الشعبي العام معلنة انضمامها للثورة السلمية . وأكدت وقوفها مع الثورة بكل ما تملك حتى يتحقق لها النصر المؤزر القريب والعاجل ، مشيدين بصمود الثوار من ابناء المحافظة الذي علم الجميع دروسا عظيمة في النضال والكفاح والمطالبة بالحقوق ، مطالبين من تبقى من أعضاء المؤتمر الشعبي العام وقواعده والمشائخ والوجهاء بسرعة الانضمام للثورة الشعبية العارمة التي خرجت بالملايين للمطالبة بالتغيير ورسم صورة اليمن الجديد والحضاري . إلى شهدت محافظة حجة في جمعة الوفاء ل14أكتوبر مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة واستقرت بساحة الحرية بحورة على طريق التصعيد الثوري ومطالبة بسرعة انجاز ما تبقى من أهداف الثورة مطالبة مجلس الأمن بتبني قرارات صارمة تدين صالح وعائلته ومحاكمتهم على ما ارتكبوه بحق ابناء اليمن. واكد المشاركون في المسيرة رفضهم لأية مبادرات لا تنص صراحة على تسليم السلطة أو التوقيع عليها من أي شخص أخر دون توقيع صالح عليها ، محذرة من الالتفاف على خيار الشعب ومطلبه الوحيد وهو التغيير الذي لا مناص منه ولا تراجع للثورة حتى يتحقق . وطالبوا في بيان لهم المجتمع الدولي مجلس الامن على وجه الخصوص الوقوف بحزم أمام صلف هذا النظام الذي ما زال يبحث له عن مخارج ومبررات والالتفاف على المبادرات التي تضمن له المزيد من البقاء وقتل المزيد من ابناء الشعب اليمني في ظل الدعوة من كل دول العالم له بسرعة التنحي عن السلطة وتسهيل انتقال السلطة بشكل سلس ومنظم في صورة تبدي التعنت الواضح من قبل هذا النظام واستهلاك للوقت ليس إلا. واشاد المشاركون بالمواقف الأخيرة للدول الشقيقة والصديقة التي دعت إلى نقل السلطة فورا ووقفت إلى جانب مطالب الشعب اليمني الذي خرج إلى الساحات والميادين ينشد الحرية والعدل والمساواة والعيش الكريم ، مطالبين اياهم الى بذلل المزيد من الضغط على بقايا النظام للاستجابة السريعة والعاجلة لنداءات ملايين اليمنيين المطالبين بإسقاطهم ورحيلهم عن السلطة . كما أشاد المشاركون بموقف المملكة العربية السعودية والكويت التي رفضت استقبال وزير الخارجية المقال ابو بكر القربي الموفد من قبل صالح لإضفاء بعض التعديلات على المبادرة الخليجية مطالبة بالتزام صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية دون اية شروط جديدة عليها او تعديلات ، داعين غياهم بممارسة المزيد من الضغوط على نظام صالح لتسليم السلطة لتجنيب اليمن المزيد من سفك الدماء والحروب والدمار فالبلد لم يحتمل المزيد من ذلك . وفي المسيرة الجماهيرية الحاشدة هتف الشباب " جمعتنا وفاء لأكتوبر ...والظالم لازم يتحاكم " حيوا الجنوب الابطال ...من كسروا كل الاغلال" " عهدا ياشهداء أكتوبر الاحرار ...عهدا منا أن نتحرر " من شمسان ومن ردفان ...بدأ الابطال الشجعان " " عيد أكتوبر حان حان ...يا ظالم مالك أمان " "ألشعب اليمني اجمع ...لن يخشى صوت المدفع" "مهما زدتك في التدمير ...وتماديتم في التحذير ...وهدمتم كل التعمير ...الثورة هي المصير ". وأمام المسيرة أكد سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني وعضو الجمعية الوطنية علي الضياني أن أهداف ال14من أكتوبر لم تتحقق بسبب استفراد العائلة بالسلطة والعمل على تعطيل أهداف اكتوبر ، مشيرا بان أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر ستحققها ثورة الشباب نوفمبر ثورة الشباب السلمية . خطيب الجمعة علي الاقهومي أكد أن الثورة انتصرت لكن مازالت بعض الشوائب التي تعيق الاحتفاء بالنصر وستتغلب الثورة عليها قريبا وسيفرح كل اليمنيين في الساحات بالنصر العظيم لثورة فبراير السلمية العظيمة. تجدر الاشارة إلى أن الثوار في الساحة كانوا قد نظموا ليلة امس مهرجانا فنيا كرنفاليا احتفاء بالعيد الثامن والاربعين لثورة ال14من أكتوبر، أكدوا فيه استعدادهم لإعادة تحقيق أهداف اكتوبر وسبتمبر المجيدتين والاعتبار لهما بعد تحقيق النصر لثورة فبراير السلمية ، مؤكدين أن الاحتفاء بهذه المناسبة في هذا العام له مذاق خاص يختلف عن كل الاعوام السابقة.