لا أعتقد أن الأستاذة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام بحاجة إلى مزيد من التهنئة وإن كنت أنا من احتاج إلى هذه التهنئة لمدلولات هذه الجائزة التاريخية والشعبية والحضارية وقبل هذا وبعده فأن علينا أن نستحضر على الدوام ونعمق فكرة أن الفرد مهما بلغ نبوغه وعظمته الإنسانية فإن هذه العظمة لا تأتي إلا من مجموع الناس ومن نجاح هذا الفرد في تمثيل طموحات وأحلام الشعب وطموحات الجماعة هذا إذا كانت هذه العظمة وهذا النبوغ أمرا حقيقيا وأصيلا لدى الفرد وليس شبيها بالعظمة والنبوغ لدى الرئيس الملهم والزعيم الأسطورة في أكذوبة الزعامة العربية الآفلة ؟! span lang="AR-SA" style="font-size:13.0pt;font-family: " simplified="" arabic","serif";color:black;mso-fareast-language:en-us"="" في يمن جديد... لا نريد على أية حال أن نقترب بأي صورة من حالة: بالروح بالدم نفديك يا فلان, مهما كان هذا الفلان رائعا ونظيفا وشجاعا وفدائيا. span lang="AR-SA" style="font-size:13.0pt;font-family: " simplified="" arabic","serif";color:black;mso-fareast-language:en-us"="" أنا هنا لا القي نصائح أو أوزع مواعظ وانما أقرر وأؤكد على قيمة نحتاجها ونحن نبني اليمن الجديد ونرمي الماضي في مزبلة الزعامات الفردية ؟! لصالح عصر الشعوب وبطولة الجماعة الوطنية ؟! وقد كانت توكل كرمان موفقه إلى ابعد الحدود وهى تضغط وتؤكد منذ اللحظة الأولى أن هذه الجائزة العالمية ليست (لتوكل) الفرد وإنما لكل الثائرين وللشعب اليمني.. لتصبح بهذا عنوانا جميلا ومناسبا للجماهير الفاعلة وليس المصفقة؟ وتثبت من جديد بهذا التمسك بالجمعية الشعبية والثورية أنها أخذت الجائزة بجدارة ومستمرة في هذا الاستحقاق؟! فالفرد يبقى عظيما ما استمر في تمثيل الناس وفي الانغماس والتماهي في روح الشعب وطموحات الأمة... ويبدأ في إلا نحدار من الوقت الذي ينفصل فيه شعوريا عن الناس ويتخذ له موقعا متميزا وخاصا لذاته؟! span lang="AR-SA" style="font-size:13.0pt;font-family: " simplified="" arabic","serif";color:black;mso-fareast-language:en-us"="" اليد العليا خير span lang="AR-SA" style="font-size:13.0pt;font-family: " simplified="" arabic","serif";color:black;mso-fareast-language:en-us"="" لقد ذهبت صاحبه أول جائزة نوبل في بلاد العرب ابعد من المطلوب منها وهى تتنازل طواعية عن حقها في القيمة المالية للجائزة لما للمال من أهمية للفرد والمجتمع.. لترتفع بهذا وتسموا على الجائزة ذاتها وتصبح صاحبة اليد العليا؟! وهى التي تنتمي إلى أسرة بسيطة محدودة الدخل وليست ثرية كما قد يصورها البعض... وهى بهذا الموقف ترسل عدة رسائل ثورية وحضارية أهمها تقول: ها أنا باسم شباب الثورة أتنازل عن حقي المعلوم مصدره إلى خزينة الدولة فليعد كل النهابين اموال الشعب التي نهبوها إلى خزينة الدولة وقد قالتها صراحة ! وهو فعل يكفي ليوفر لليمنيين مئات او عشرات المليارات من الدولارات على الأقل وهو ما يكفينا عن التسول أمام أبواب العالم؟!.... span lang="AR-SA" style="font-size:13.0pt;font-family: " simplified="" arabic","serif";color:black;mso-fareast-language:en-us"="" وهنا تبرز المفارقة بين جيل الثورة وجماعة (صالح) حيث يتنازل الثوار عن حقهم إلى خزينة الشعب! بينما مازلنا نسمع حتى الآن عن عمليات تهريب لمئات الملايين يقوم بها صالح وأولاده وأقاربه هذه الأيام إلى البحرين والإمارات وما خفي كان أعظم فأي الفريقين أنظف وأطهر وأولى باليمن الجديد؟ span lang="AR-SA" style="font-size:13.0pt;font-family: " simplified="" arabic","serif";color:black;mso-fareast-language:en-us"="" لقد استطاعت ان تعطي صورة ناصعة ونبيلة عن الشباب اليمني و عملت بهذا التنازل الرفيع على اخراس اولئك الصغار الذين بداؤ يتحدثون عن استغلالها لدماء الشهداء لتحصل هي عن الجائز ة وهو كلام تافه وصغير لكنه جارح ودني.