تعرض أكثر من 800 طفل للإعاقة الحركية بصورة دائمة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على الشرعية نتيجة الحروب العبثية التي تسببت بها. وكشف يوسف الحاضري المنتحل لصفة وزير الصحة بصنعاء، في تصريح له منتصف ديسمبر الجاري ، عن " إصابة أكثر من ثمانين ألف طفل بحالات نفسية وعصبية متعددة الأنواع نتيجة الحرب وتراكماتها " حسب قوله . وذكر أن قرابة 3 مليون طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية منهم 400 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الوخيم ومعرضون للوفاة كل عشر دقائق إذا لم يتلقوا العناية الطبية المناسبة. ويعد هذا اعتراف حوثي بالتسبب بارتكاب جرائم جسيمة بحق الطفولة في اليمن منذ سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة أواخر العام 2014. وتواصل ميليشيات الحوثي منذ بداية تمردها على الدولة تجنيد الاطفال والزج بهم في حروبها العبثية، في مخالفة لمختلف القوانين والاعراف والقيم التي تجرم هذه الاعمال التي تستهدف الطفولة في اليمن، بل وتتفاخر الميليشيات بارتكاب تلك الجرائم من خلال عمليات التشييع لآلاف الاطفال وحملات التحشيد التي تمارسها في المدارس وغيرها. يشار الى أن عشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية والمعنية بالطفولة الى جانب الحكومة الشرعية سبق وأن نددت بجرائم الحوثيين تجاه الطفولة في اليمن وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.