طالب صحفيون وناشطون حقوقيون بالإفراج العاجل عن الصحفي عبد الكريم ثعيل وجميع المختطفين الذين تعتقلهم أجهزة بقايا النظام في سجون وأماكن مختلفة. جاء ذلك خلال مسيره لمئات المتظاهرين بينهم صحفيون وحقوقيون انطلقت ظهر اليوم من ساحة التغيير إلى أمام مكتب النائب العام في مذبح للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي ثعيل واثنين من رفاقه اعتقلت شرطة النجدة في ال13 أكتوبر الجاري واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
وكان الصحفي عبد الكريم ثعيل وناشطين آخرين هما حمير المقبلي وبسام ثعيل اعتقلوا بالقرب من وزارة الداخلية بالحصبة ليلا بينما كانوا متجهين على متن سيارة "تاكسي أجره", إلى منازلهم عندما أجبرهم جنود يتبعون شرطة النجدة على التوقف وأخذهم إلى مكان مجهول.
وعمل ثعيل كمحرر صحفيا في موقع"نيوز يمن" الإخباري,وموقع "3 فبراير",بالإضافة إلى كونه مسئولا إعلاميا لائتلاف تكتل وطن للثورة في ساحة التغيير,وهو حاصل على بكالوريوس إعلام وينتمي إلى منطقة أرحب ويعتقد أن اختطافه على خلفية نشاطه الإعلامي والثوري.
وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات تدين اختطاف الصحفيين والناشطين ورفعوا لافتات مكتوب على بعضها" ندين الاختطافات والإخفاء القسري ونطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين",و"اختطاف الصحفي جريمة ضد الانسانيه". وحمل المشاركون صور الصحفي ثعيل ورفيقيه ومعتقلين آخرين,كما تعهدوا بالتصعيد حتى يتم الإفراج عنهم.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمة"هود"للدفاع عن الحقوق والحريات, دعت أمس إلى تنظيم مسيره تطالب بالإفراج عن الصحفي ثعيل والمعتقلين وتنفيذ وقفة احتجاجيه أمام النائب العام.
وقد نفذ المشاركون وقفة تضامنية أمام مكتب النائب العام عند وصولهم وسط ترديدهم لشعارات ثوريه حماسيه تدين نظام صالح إزاء ما وصفوه"ارتكابه لجرائم",بحق الصحفيين والناشطين,وتعهدوا بملاحقته ومحاكمته على جرائمه.
وكان مروان دماج أمين عام نقابة الصحفيين والمحامي عبد الرحمن برمان سلموا المحامي العام بسبب غياب النائب العام رسالة تطالبه باستخدام صلاحياته القانونية في الكشف عن مصير المعتقلين وزيارة السجون,لكن المحامي الحال في توجيه خطي بإحالة القضية إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال.
وعلق مروان دماج في كلمه له أمام المتظاهرين بان هذا التوجيه هو أقصى ما يمكن أن يعمله المحامي,وان اختطاف الصحفيين والناشطين ستظل قائمه طالما ولم يقدم المسئولين عن جرائم الاختطاف إلى القضاء. ودعا دماج إلى الاستمرار في الضغط والاحتجاج من اجل الإفراج عن المعتقلين والتواصل مع المنظمات المعنية لممارسه دورها في هذا الشأن.
بدوره تحدث المحامي عبد الرحمن برمان,عن اختطاف أكثر من1500 ناشط ومعارض اغلبهم لا يعلم مكان اعتقالهم,وان الكثير منهم يتعرضون لتعذيب في السجون. وقال برمان إن الاختطاف جريمة ضد الانسانيه وهو سلوك دأبت عليه الأجهزة الامنيه وتحولت إلى أداة لتنفيذ الجريمة التي يقوم بها صالح وأركان نظامه.
وبشر برمان المتظاهرين بمحاكمه صالح أمام القضاء الوطني بعد الثورة بعد إن يعاد له هيبته كما يحاكم الرئيس المصري المخلوع أمام قضاء بلاده الذي كان عاجزا خلال فترة حكمه عن محاكمته على حد تعبيره. كما شكر عبد الناصر ثعيل شقيق الصحفي ثعيل كل من تضامن مع قضية أخوه وطالب بالاستمرار في التصعيد من اجل إطلاق سراحه.
وألقى الناشط السياسي فارس الشعري بيانا باسم ائتلاف ثورة التغيير السلمي الذي ينتمي إليه الصحفي ثعيل,طالب فيه أجهزة بقايا النظام بالإفراج الفوري عن ثعيل وجميع المعتقلين وحملها كامل المسئولية عم سلامتهم أو أي أذى قد يتعرضون له في السجون.
يذكر أن عددا من نشطاء الثورة على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك",أطلقوا حملة واسعة للمطالبة بالإفراج عن الصحفي عبدالكريم ثعيل واستبدل بعضهم صورته الشخصيه بصورة ثعيل ,ولاقت الحملة تفاعلا وتضامنا واسعا.