شهدت مدينة ذمار صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، وتقدمها آلاف المزارعون، الذين طالبوا بسرعة الحسم واسقاط نظام الأزمات. وهتف المزارعون الذين شاركوا في المسيرة، ضد النظام الذي فرض العقوبات الجماعية على الشعب اليمني، بقطع الكهرباء والمواد النفطية، ما أدى إلى تضرر الزراعة، والحاق الخسائر بالمزارعين، مؤكدين وقوفهم مع شباب الثور، حتى تحقيق النصر، وهتفوا "يا شباب التغيير.. احنا معكم للأخير". وندد المتظاهرون بنظام علي صالح الذي أضر بمختلف فئات وشرائح الشعب اليمني، وفي مقدمتهم المزارعين، ووصل الأمر به لقطع الديزل، والتلاعب بالمشتقات النفطية، وهو الأمر الذي يجعل المزارعين في مقدمتهم المتضررين. كما استنكروا استمرار جرائم صالح ونظامه في تعز وصنعاء، وأرحب ونهم، وطالبوا المجتمع الدولي بقرار قوي يوقف هذه الجرائم، ويحيل صالح ومعاونيه إلى محكمة الجنايات، كمجرمي حرب. وحمل متظاهرون مجسمات لاسطوانات الغاز، استنكاراً لمعاقبة الشعب بقطع الغاز المنزلي، مشيرين إلى بيع الغاز بأسعار رمزية لكوريا، في حين يعيش اليمن أزمة خانقة في الغاز، واعربوا عن أملهم في يمن جديد يحقق متطلبات أبناءه، في ظل دولة مؤسسات بعيدة عن هيمنة الفرد، ووصاية العائلة. كما طالبوا من لا يزال على صمته الخروج والمشاركة في مرحلة انتصار الثورة السلمية، التي قالوا أنها ثورة كل أبناء اليمن على اختلاف توجهاتهم. وردد المتظاهرون شعائر تكبير عيد الأضحى المبارك، تعبيراً منهم عن أداء شعائر العيد في ساحات الحرية والتغيير، حيث علت أصوات التكبير في شوارع المدينة، كما علت أصوات الهتافات والنشيد الوطني.