أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، واستمرار دعمها لمليشيات الحوثي الانقلابية، هو ما يطيل أمد الصراع، ويقف عائقا امام الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين. وأشار رئيس الوزراء لدى لقائه اليوم سفيرة المانيا الاتحادية لدى اليمن كارولا مولر، إلى أن الانتهاكات الإيرانية لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن خاصة فيما يتعلق بحظر تزويد السلاح إلى المليشيات الحوثية، في تحدي صارخ للمجتمع الدولي.. لافتا إلى شحنة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها مؤخرا البحرية الأمريكية وكانت في طريقها إلى المليشيات الحوثية.. معربا عن تطلعه إلى الدور الفاعل للأصدقاء الألمان والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بشكل عام في وقف هذه التدخلات الإيرانية والكف عن مشاريعها لتصدير الخراب والفوضى في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المفروضة عليها جراء سلوكها العبثي في المنطقة والعالم. وناقش اللقاء المستجدات على الساحة الوطنية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى الجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع وتخفيف معاناة المواطنين، على ضوء اتفاق الرياض، والدعم الدولي المطلوب في هذا الجانب. كما تم مناقشة التصعيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي في عدد من الجبهات، وتنصلها عن تنفيذ اتفاق السويد الموقع برعاية الأممالمتحدة قبل أكثر من عام واستغلاله لمضاعفة حربها ضد اليمنيين وتعميق المأساة الإنسانية. وجدد الدكتور معين عبدالملك، بهذا الخصوص الحرص على السلام العادل والدائم والشامل وفقاً للمرجعيات الأساسية الثلاث المتفق عليها، وما قدمته الحكومة في سبيل ذلك من تنازلات و التي كانت دائما تواجه بتعنت ورفض المليشيات الحوثية التي لا تؤمن إلا بلغة العنف واستخدام القوة.. مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية للرضوخ للحل السياسي وتطبيق مرجعيات الحل المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.