ندد وزير الخارجية محمد الحضرمي بالتصعيد الأخير لما يسمى "المجلس الانتقالي"، في العاصمة المؤقتة عدن. وأكد الحضرمي أن ما تقوم به وحدات تابعة للانتقالي في الفترة الأخيرة من إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها واستحداث نقاط جديدة وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية يعد تصعيدا غير مبرر واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض بهدف إنهائه. وشدد على أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي. وثمن الحضرمي جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودورهم الضامن للاتفاق، متطلعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف مثل هذا الممارسات، كما شدد على أن استمرار المجلس الانتقالي في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض. جاء ذلك خلال لقائه اليوم مع سفراء كل من روسيا الاتحادية وجمهورية فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية لدى اليمن. وحول التصعيد الحوثي في محافظتي الجوف ومأرب، أدان وزير الخارجية، قيام المليشيات الحوثية بارتكاب الجرائم بحق المواطنين والنازحين الأبرياء واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان دون أدنى اعتبار لأي أعراف أو قواعد قانونية أو أخلاقية، منوها بضرورة إدانة المجتمع الدولي لتلك الممارسات الهمجية واتخاذ الإجراءات الرادعة تجاهها من قبل مجلس الأمن. واطلع وزير الخارجية، السفراء على الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد في اليمن، وأكد أن إجمالي من قدمت لهم الفحوصات من قبل الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة في العشرة المنافذ يوم الاثنين 16 مارس فقط بلغ ألف و 577 مسافراً، ولله الحمد، لم يسجل إلى الآن أي حالات اشتباه بالإصابة بالفيروس.