استنكرت الهيئة الإدارية لمحلي محافظة الضالع في اجتماعها المنعقد يوم أمس الثلاثاء 8/6/2010م ما تعرضت له مدينة الضالع من قصف مدفعي طال المدنيين الآمنين بكل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وحملت الهيئة الإدارية السلطة المسئولية الكاملة والتداعيات الخطيرة التي قد تحدث جراء ذلك العمل غير المسئول. وفي وقت لاحق علمت "الصحوة نت" من مصادر عليمة أن 6 من أعضاء محلي المحافظة بينهم عضوا الهيئة الإدارية "محسن البدهي" و"علي العود" جمدوا عضويتهم في محلي المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن أعضاء المجلس الذين جمدوا عضويتهم احتجاجا على قصف المدنيين الأبرياء والحصار الذي تفرضه السلطات هم "قاسم صالح وخالد الحويج" و"عبد الله الشامي" و"صالح عبيد". وفي تصريح ل""لصحوة نت" قال عبد الله الشامي "لم يعد من العقل والحكمة ما تمارسه السلطة من تنكيل بحق أبناء المحافظة بصفة عامة وعاصمة المحافظة بشكل خاص التي تعرض المدنيين فيها للقصف العشوائي وأصابتهم النيران إلى مضاجعهم، مشيرا إلى أن ذلك بات من باب الهستيريا والجنون الذي غدت عليها السلطة". وفي السياق ذاته قدم 15 عضوا من أعضاء محلي مديرية الضالع استقالتهم من عضوية المجلس المحلي بصورة جماعية اليوم احتجاجا على ما وصفوه بالقصف الإجرامي الذي طال أحياء مدينة الضالع من قبل قوات اللواء 35 مدرع والحصار المفوض على المحافظة. وقال الناطق الإعلامي باسم المجلس "محمود عبيد" إن ثلثي أعضاء محلي مديرية الضالع - كتلة المشترك بالمجلس - قدموا استقالتهم بصورة جماعية في رسالة تقدموا بها اليوم لمحافظ المحافظة وأعضاء المجلس المحلي أعربوا خلالها انه من غير المنطقي استمرار بقائهم في عضوية المجلس في ظل ما يتعرض له أهاليهم في المدينة الأبرياء من قصف عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقالت رسالة الاستقالة - تلقت الصحوة نت نسخة منها - إن الأعضاء المستقيلين قدموا استقالاتهم "حتى لا يصبحوا شهود زور لتغطية تلك الجريمة المتمثلة بالإبادة الجماعية ضد أبناء الضالع وبسبب البيان الكاذب الذي رفعته اللجنة الأمنية باسم السلطة المحلية". ودان محلي الضالع في بيان منفصل ما وصفه بالعمل الهمجي ذا النزعة العدوانية اللاأخلاقية، محملا السلطات العسكرية والسياسية بالمحافظة والدولة المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة الجماعية التي ارتكبتها تلك القوات ضد المواطنين الأبرياء. وقال المجلس إنه تلقى قصف قوات الجيش لمنازل المواطنين وقتل عدد منهم بصدمة كبيرة، مشيرا إلى أن القصف قتل خمسة مواطنين وأصاب 26 آخرين ودمر 23 منزلاً كما تضررت منازل أخرى منه. وأضاف البيان: تم الإقدام على هذا العمل الإجرامي بدون أي مبررات قانونية. كما أدان المجلس البيان الذي أذاعته وسائل الإعلام الحكومية باسم السلطة المحلية بمديرية الضالع قائلاً "إنه لا يعبر عن الواقع واستخدم التزييف والخداع". وطالب المجلس المنظمات المدنية والحقوقية المحلية والدولية بالتحقيق النزيه والعادل في الحادثة. وطالب بمحاكمة المسئولين عن إصدار الأوامر بتنفيذ تلك الهجمات، وعلى صعيد ذي صلة نظم طلاب كلية التربية بالضالع لليوم الثاني على التوالي اعتصام طلابي داخل حرم الكلية نددوا خلاله بالأحداث التي شهدتها الضالع يوم الاثنين الماضي ورفعوا صور زميلهم منيف عبد الرحمن وطالبوا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي التدخل لإنقاذ أهاليهم مما وصفوه بالمجزرة والعقاب الجماعي الذي تمارسه بقهم السلطة.