* يتوشح الإنتقالي الإنفصالي والحوثية شعار مناهضة حزب الإصلاح فماذا يعني ذلك وعلى ماذا ينطوي ولماذا!؟ - يعني ذلك على أن الإصلاح هو حاجز الصد وسد وينبوع الوطنية اليمنية ابتداء ، وبم ينطوي عليه ذلك من كونه حجر عثرة أمام مشاريع الإنتقالي والحوثية الفئوية المدمرة لليمن وانسانه وفئاته المختلفة ، اذ يشكل الإصلاح بؤرة وقلب التوازن الوطني في مشاريع الخراب التي يعتمرها الإنتقالي والحوثية ومن إليهما. وهذا التوازن وبؤرته المركزية التي يتمثلها الإصلاح ككتلة مجتمعية أمام مشاريع العنف والخراب والإرهاب المقتفى انتقاليا وحوثيا هو المستهدف كعنوان تتلطاه هذه الجماعات المتمردة والمكتظة بالكراهية والعصاب الجماعي المزمن. اذ ان فقدان هذا التوازن وعموده الإصلاحي والثقل المقاوم الذي يلقيه الإصلاح لصالح الوطن والدولة والمجتمع والشعب بمختلف فئاته لهكذا مشاريع مدمرة جعل من الإصلاح ككتلة صلبة هو المستهدف كعنوان ؛ بينما تلك الشعارات والسلوك القذر الذي يتخذه الإنتقالي والحوثية ازائه جزء من استراتيجية كبرى لدول اقليمية ودولية تستهدف اليمن واليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءتهم ومشاربهم وفئاتهم، والهدف الإستراتيجي يكمن في ضعضعة الثقة وضربها بالإصلاح ابتداء ، مرورا بتشويهه والنيل منه ، وصولا للعمل على اجتثاثه وضرب كل مكامن قوة الشعب اليمني وقواه وشخوصه ، وتقليم اظافره كحلقة تشيؤ في استراتيجية الهدم لليمن ارضا وانسانا، جغرافية وهوية ، قوة ومقاومة ، وطنا ودولة ومواطنا. - فضرب التوازن الذي يلقيه تواجد الإصلاح في شريان الشرعية ، ورئة الشعب مقاوما هذا النير المظلم هو المستهدف، الأمر الذي يعني -في حال اذا تم- انتقال الحوثية والإنتقالي من النسق الفئوي العديم والقاتل إلى رحاب الفاعلية السياسية والإجتماعية وحتى الثقافية والإقتصادية وصولا للروحية كمنى واهداف يرفل بها الحوثية والإنتقالي ، وبالتالي وصولهما إلى صناعة واتخاذ القرار والمصير لليمن كدولة واليمنيين كشعب ، وثوابتهم وحضارتهم وذواتهم كأشياء قارة في العقل والوجدان الوطني. - وهذا هو ما يسعى له الإنتقالي الإنفصالي والحوثية كأهداف مرحلية وغايات كبرى من خلال تجييشهم ودعاياتهم المغرضة وتجنيدهم السياسي وعنفهم اليومي والممارس بحق كل يمني تحت عنوان ويافطة الإصلاح. اذ يشكل ضرب الإصلاح ككتلة وازنة وتوازنا وطنيا يذود عن اليمن وابنائه من كل مشاريع التمزق والإنسلاخ الهووي المقيت لديهم هو من سيكسبهم وزنا سياسيا ومجتمعيا يستطيعون من خلاله تقرير مصير اليمن ومستقبل ابنائه رهنا لإرادة الإنتقالي والحوثية التي تسترعيها إرادات خارجية لقوى اقليمية ودولية تستهدف وحدة اليمن ونسيجها الإجتماعي وإرادته الحرة. - وعليه فإن تعضيد جبهة الإصلاح وخلق خارطة قوى واصطفاف احزاب اليمن مع الإصلاح واجب وطني مقدس ، فضلا عن كون هكذا اصطفاف هو في العمق انتصار لإرادة اليمنيين ورافعة لتحررهم، اضافة إلى كونه انتصار لذواتهم الحرة وتصويب الإختلالات ، وخروج اليمن من هذا النفق المظلم ، وانتصارا لليمن العظيم وارثه الحضاري ككل، ومصلحة عليا للوطن باحزابه وفئاته ومجتمعه وجهاته ككل.