في بطولة الشركات.. فريق وزارة الشباب والرياضة يحسم لقب كرة الطاولة واحتدام المنافسات في ألعاب البولينج والبلياردو والبادل    البرتغال تسقط أمام إيرلندا.. ورونالدو يُطرد    بطاقة حيدان الذكية ضمن المخطط الصهيوني للقضاء على البشرية باللقاحات    مهام عاجلة أمام المجلس الانتقالي وسط تحديات اللحظة السياسية    عدن تختنق بين غياب الدولة وتدفق المهاجرين.. والمواطن الجنوبي يدفع الثمن    الحسم يتأجل للإياب.. تعادل الامارات مع العراق    اليوم الجمعة وغدا السبت مواجهتي نصف نهائي كأس العاصمة عدن    الدفاع والأركان العامة تنعيان اللواء الركن محمد عشيش    تحطم طائرة روسية من طراز سو-30 في كاريليا ومصرع طاقمها    أوروبا تتجه لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا    الجيش الأميركي يقدم خطة لترامب لضرب فنزويلا ويعلن عملية "الرمح الجنوبي"    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء محمد عشيش    حكام العرب وأقنعة السلطة    جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على 5 محافظات ومرتفعات 4 محافظات أخرى    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    ثم الصواريخ النووية ضد إيران    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: الإعلان عن الوحدة لم يكن سوى تجسيد لحقيقة أن الشعب واحد وسيبقى "نص الخطاب"
نشر في الصحوة نت يوم 21 - 05 - 2020

قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية "إن الوحدة اليمنية تعرضت للاستغلال خلال ال 30 عاما الماضية من قبل البعض وللابتزاز من البعض وللاعتداء من البعض الآخر".
وأضاف "بعضهم حول الوحدة لمكاسب خاصة ملأها بالأنانية والإقصاء والتهميش وسوء استغلال الثروة والسلطة، والبعض الآخر صنع من الوقوف ضد الوحدة قضية للابتزاز وادعاء البطولات الزائفة مدفوعا بالذاتية حينا وبالاستجابة للمشاريع الخارجية حينا آخر فيما رأى آخرون في الوحدة الوطنية خطرا حقيقيا على مشاريعهم الضيقة وافكارهم السلالية ومشاريعهم الصغيرة ليعلنوا عمليا تقسيم البلاد عبر مصادرتهم للدولة والهجوم على المدن واستباحة الدماء".
وتابع في كلمته بمناسبة العيد الوطني ال 30 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو أن" هذا التشويه المقصود والتخادم المتبادل بين المشاريع الضيقة انعكس سلبا لدى المواطنين، فالوحدة بالأساس مفهوم يجب أن يخلق القوة ويعزز صلابة المجتمع ويقوي قدرة الدولة لتصنع الرفاء والخير والسعادة لا أن تتحول لتجلب الصراع والحرب والشقاء والبؤس والحرمان".
وأكد أن الإعلان عن الوحدة لم يكن سوى تجسيد لحقيقة راسخة في التاريخ تشير إلى شعب واحد منذ الأزل ثقافة وهوية ولغة وتاريخا وجغرافيا ورغم فترات التشظي والانقسامات والصراعات في تاريخ اليمن الا ان الشعب بقي واحدا وعظيما وسيبقى دائما وابدا في ظل دولته الاتحادية العادلة.
وفيما يلي نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين القائل [واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا]
والصلاة والسلام على نبي الرحمة والتآخي وعلى آله وأصحابه الكرام
السلام على أبناء الشعب اليمني داخل الوطن وخارجه
السلام على الأبطال المرابطين في كل جبهات الصمود والنضال دفاعا عن مشروعية الدولة وسيادتها وحق الشعب اليمني في بناء مستقبله العادل و دولته الاتحادية الوحدوية ..

أيها الشعب اليمني العظيم.
كل عام وأنتم بخير، مرة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعادة إعلان الوحدة اليمنية ومرة ثانية بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك ونسأل الله العلي القدير أن تعود علينا وعليكم وعلى الأمة جميعا هذه الذكرى بالخير واليمن والبركات.

اليوم تمر علينا الذكرى الثلاثين لميلاد الجمهورية اليمنية وإعادة إعلان الوحدة اليمنية المباركة، حيث كانت تمثل الحدث الأبرز والمنجز العظيم على المستوى الوطني والعربي بل مثلت نقطة مضيئة في السماء العربية الملبدة بالوهن والضعف والانقسام.

لم يكن الإعلان عن الوحدة سوى تجسيد لحقيقة راسخة في التاريخ تشير إلى شعب واحد منذ الأزل ثقافة وهوية ولغة وتاريخا وجغرافيا فلقد عاش شعبنا اليمني كشعب واحد طوال فترات التاريخ حتى في فترات التشظي والانقسامات والصراعات بقي هذا الشعب واحدا وعظيما و سيبقى دائما وابدأ في ظل دولته الاتحادية العادلة.

ثلاثون عاما تعرضت فيها الوحدة للاستغلال من البعض وللابتزاز من البعض وللاعتداء من البعض الآخر، بعضهم حول الوحدة لمكاسب خاصة ملأها بالأنانية والإقصاء والتهميش وسوء استغلال الثروة والسلطة، والبعض الآخر صنع من الوقوف ضد الوحدة قضية للابتزاز وادعاء البطولات الزائفة مدفوعا بالذاتية حينا وبالاستجابة للمشاريع الخارجية حينا آخر، فيما رأى آخرون في الوحدة الوطنية خطرا حقيقيا على مشاريعهم الضيقة وأفكارهم السلالية ومشاريعهم الصغيرة ليعلنوا عمليا تقسيم البلاد عبر مصادرتهم للدولة والهجوم على المدن واستباحة الدماء.

هذا التشويه المقصود والتخادم المتبادل بين المشاريع الضيقة انعكس سلبا لدى المواطنين، فالوحدة بالأساس مفهوم يجب أن يخلق القوة ويعزز صلابة المجتمع ويقوي قدرة الدولة لتصنع الرفاء والخير والسعادة لا أن تتحول لتجلب الصراع والحرب والشقاء والبؤس والحرمان.

بين هؤلاء وأولئك كان الشعب اليمني يعاني ويلات الحرمان والصراعات والحروب، وتعرضت وحدته الوطنية للمخاطر وتهشم نسيجه الاجتماعي بفعل الضربات المستمرة داخليا وخارجيا، ولكن شعبنا الكريم والأصيل والمناضل ظل محتفظا بحقيقته كشعب واحد وحضارة واحدة وتاريخ مشترك وقرر في لحظة واحدة أن يواجه الجميع وينتصر لقضيته الوطنية ويحتفظ بأصالته كشعب مجيد، ولد مجيدا منذ الأزل وسيعيش مجيدا حتى الأبد.

أيها الشعب اليمني الكريم.

ثلاثون عاما كانت كافية لكي نصحح المسار المنحرف ونضع النقاط على الحروف ونعيد للجسد اليمني عافيته، ولهذا تعاظم أمل اليمنيون جميعهم عندما انعقد مؤتمر الحوار الوطني، فهو مؤتمر يهدف لتصحيح المسارات كلها ويحافظ على المكتسبات جميعها ويضع العناوين الصحيحة لمرحلة قادمة تؤمن لليمنيين الحياة الكريمة وتؤسس لهم الدولة المسئولة والحكم الرشيد والجيش المخلص لوطنه، دولة تقوم بحماية الشعب وحراسة مكتسباته كما تفعل كل الدول المحترمة في هذا العالم.

اجتمع اليمنيون بمختلف فئاتهم ومكوناتهم في صورة كانت مثلا للعالمين، رمزا للحكمة اليمنية وانعكاسا لحضارة اليمنيين التي تعانق السماء وتضرب في أعماق التاريخ ليخرجوا بمشروع اليمن الاتحادي الجديد، غير أنه ومثل كل محاولات الرشد عبر التاريخ، ينبري دائما أصحاب المصالح الأنانية والأهواء الذاتية والمشاريع التدميرية لمحاولة نسف الإنجاز وعرقلة المسار وخلق أجواء الحرب التي يعيشون في مستنقعاتها.

إن اليمن الاتحادي، كعنوان ظاهر لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعلامة بارزة على الرشد والحكمة اليمانية، هو الطريق الآمن لشعبنا العظيم أمام كل هذه الفئات التي تتضخم ذواتها على حساب معاناة شعبنا وسيظل شعبنا وفيا لليمن الكبير على أساس من العدل والمساواة والحرية والكرامة تحت سقف النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والحرية والديموقراطية.

أيها اليمنيون العظام:

إننا اليوم نناضل جميعا من أجل بلدنا، نتعثر ونكبوا ونستعيد ذواتنا ونقاوم، وسنهزم جميعا كل من يحاول المساس بوطننا وبثقافتنا وتاريخنا وجغرافيتنا وطموح شعبنا، ولن نسمح لأحد - مهما ظن في نفسه القدرة وتوهم في شعبنا الضعف - من جر البلاد نحو مشاريع التقسيم والتجزئة والفوضى والعنف والإرهاب سواء كانت هذه الدعوات والمحاولات داخلية أو خارجية .

أيها الشعب اليمني الكريم .

إننا نبذل كل ما نستطيع من جهد لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب بكافة أشكاله والتمرد بكل صوره في شمال الوطن وجنوبه، وتلك مسئوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ، وندرك تماما أنه عمل كبير وشاق خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه شعبنا، فهناك تحديات كثيرة وعراقيل واسعة توضع أمام مسار استعادة الدولة ولكننا مصممون على القيام بواجبنا في الحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها وسيادة و سلامة أراضيها واستعادة الدولة ومؤسساتها.

أيها الشعب اليمني الكريم

لقد تعاملنا بكل إيجابية مع كل دعوات السلام وكافة المبادرات الإنسانية التي تطلق من كل الجهات.
جاءت جائحة كورونا، وتداعى العالم كله للبحث عن فرص السلام وتقدم الأمين العام للأمم المتحدة بمبادرة لوقف إطلاق النار والتي اعلنا مباشرة موافقتنا عليها، ثم تقدم المبعوث الخاص بمبادرة لإعلان وقف إطلاق النار وفتح الطرقات والمطارات وتعاملنا معها بكل مسئولية وبكل جدية، وأعلن تحالف دعم الشرعية مبادرته من جانب واحد لوقف إطلاق النار، وأعلنا أننا معها ولم نترك فرصة للسلام ولا للتخفيف عن شعبنا إلا وكنا معها وسباقين اليها.

وبدلا من التعامل بمسئولية مع كل هذه الدعوات ذهبت الميليشيات تهاجم في كل الجبهات في نهم والجوف ومارب والبيضاء والضالع وتعز و أوخت لحلفائها القدامى لزعزعة الاستقرار في أماكن أخرى وتنكروا للاتفاقات المؤقتة التي رعاها المبعوث ومكتبه بخصوص إيرادات الحديدة التي ضمنتها الامم المتحدة لتغطي المرتبات ليقوموا بنهبها والتصرف فيها بعد أن كانوا قد عرقلوا اتفاق الحديدة .

كما هي عادة العقول الصغيرة التي لا تأبه بحياة الشعب ومعاناته كيف لا و ولائهم وقرارهم مرتهن لأسيادهم في طهران و الضاحية الجنوبية، فهموا كل مبادراتنا أنها حالة من الضعف بدلا من كونها حالة من التعبير الصادق عن مسئوليتنا الأخلاقية والدستورية تجاه شعبنا ومعاناته.

أيها الشعب اليمني الكريم

إنني أخاطبكم ومن خلالكم لكل أحرار العالم لأضعكم أمام الصورة الحقيقة لهذه الميلشيات التي ترفض السلام وتصر على الحرب وتعتبر الحرب مشروعا استثماريا يعود عليها بالعوائد والأرصدة والمنافع الخاصة.
عليهم أن يدركوا أن الشعوب دائما تنتصر وأن اللصوص لا يسرقون من حياة الشعوب سوى بعض السكينة لبعض الوقت ثم تعود الشعوب لتقهر قاهريها وتهزم اللصوص و داعميهم الإقليمين، فاليمن و شعبها أكبر و اقوى من مؤامرتهم .

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم

مر حتى اللحظة ما يزيد عن سبعة أشهر ونصف منذ وقع اتفاق الرياض الذي جاء بعد تمرد على الدولة، وجاء بعد أن بذلت جهود وطنية وإقليمية كبيرة هدفنا من خلالها لرأب الصدع ونزع فتيل الحرب لنتفق على المستقبل على أساس من الشراكة القائمة على الدولة الواحدة، لنجمع الجهد ونلم الشمل ونتجه نحو البناء من جهة واستكمال التحرير من جهة أخرى ، تلك الجهود التي قادتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الرشيدة.

غير أن هناك من لا يريد لهذا الشعب أن يستقر، ولا لهذه السفينة أن ترسوا إلى بر الأمان ، فإذا بهم بدل من تثمين الجهود و احترام إرادة الناس وتقدير جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية والأصدقاء في المجتمع الدولي ذهبوا في طريق الغواية وقاموا بمواصلة التمرد بممارسات عملية رافضة للاتفاق ومحاولات متكررة للسطو على الدولة ومؤسساتها وإعاقتها عن القيام بمهامها ومنع تنفيذ اتفاق الرياض وصولا إلى ما سمي بإعلان الإدارة الذاتية والبدء بمهاجمة الجيش الوطني في أكثر من محافظة.

لقد رفض اليمنيون جميعا هذه الخطوات المتهورة، ورفضه الإقليم ورفضه المجتمع الدولي لأنه لن يرضى أحد بهذه الممارسات التي تسعى لتقسيم البلاد واغتصاب السلطة واستعادة دورة العنف والفوضى.

إننا ما نزال ندعو إلى الرشد ونجنح للسلام وحقن الدماء ونؤكد على أن اتفاق الرياض ما يزال حتى اللحظة خيارا متاحا وممكنا ومخرجا حقيقيا لهذه الأحداث، وإن عليهم فقط أن يجنحوا للحق وأن يتنازلوا عن العناد وأن يتراجعوا عن الإجراءات التي أعلنوها ويتوقفوا عن السطو على مؤسسات الدولة و انتهاك حقوق أبناء محافظة عدن و لحج والضالع و وقف عمليات النهب لموارد الدولة وحملات الاعتقالات التعسفية واستهداف الجيش وأن يكونوا عند مستوى الأحداث، فالبلاد لم تعد تحتمل والدماء ليست ماء حتى نستبيحها بهذه الطريقة التي لا يقرها قانون ولا دين ولا عرف والوضع الإنساني لا يحتمل المقامرة والمكابرة والعناد، فمصلحة أبناء شعبنا تقتضي تحكيم العقل والعودة إلى جادة الصواب.


أيها الشعب اليمني الكريم

إننا نتابع عن كثب الأوضاع الكارثية التي يسببها انتشار الوباء في كل الجمهورية ولقد عملنا على تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة هذه المخاطر، وكنا قد وافقنا على تشكيل لجنة مشتركة لمواجهة الوباء على المستوى الوطني كاملًا من أجل مصالح شعبنا والحفاظ على الصحة العامة، غير أن كل المبادرات كما أسلفت لكم تذهب أدراج الرياح بفعل الأنانية واللامسئولية وعدم الاكتراث.

ندرك كارثية الوضع وكبر التحدي، ونطلب من جميع المواطنين التعامل بكل جدية ومسئولية أمام مخاطر الوباء فهذا الوباء يمكن هزيمته من خلال الوعي بمخاطره والالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة عبر النظافة والتباعد الاجتماعي وغيرها من النصائح التي يصدرها المختصون ، ولقد وجهنا الحكومة للقيام بكل جهدها لمواجهة الجائحة وندعو الجميع لتسهيل عمل الجهات المختصة وعدم عرقلتها او تسيسها.

ندرك أن هناك تقصيرا يجب تلافيه، وتحديات يجب تخطيها، وعراقيل نسعى لتجاوزها، وسنكون بجانب أبنائنا بكل ما نقدر ونملك وندعو كل أبنائنا إلى الالتحام والتوحد ورص الصفوف لمواجهة الكارثة والخطر.

إن كوارث السيول قد سببت ثقلا عظيما على أبناء شعبنا وبخاصة في العاصمة المؤقتة عدن التي انتشرت فيها الأوبئة بسبب كوارث السيول، ونحن نتابع الحكومة لتتجاوز كافة العراقيل المفروضة أمامها والوصول للناس بكافة الطرق لتقديم الخدمات ومواجهة الكوارث، وسنعمل بكل جهدنا لمواجهة هذه التحديات والمخاطر وسنتابع التداعيات أولا بأول بقدر ما نملك من أمكانيات، ونحن نراهن في المقدمة على وعي أبناء شعبنا وحرصهم على الحفاظ على أنفسهم ومساعدة مؤسسات الدولة في القيام بمهامها .

كما أننا ندعو المجتمع الدولي والمنظمات المختصة والدول المانحة لمساعدة الشعب اليمني والعمل على تجاوز هذه المخاطر ومساعدة الحكومة في أنقاذ الناس ومواجهة المخاطر.

وبهذا الصدد فإنني أحيي كل الجهود المبذولة من الأصدقاء والأشقاء والطواقم التي تقوم بواجبها في هذه الظروف الصعبة، وأخص بالذكر والشكر والثناء والتقدير الأشقاء في المملكة العربية السعودية ونخص الأخوة في مركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لتنمية و أعمار اليمن الذين يخوضون معنا مواجهة كل هذه التحديات بصبر وعزيمة يستحق الإشادة والشكر والعرفان ونطلب المزيد من الدعم والاهتمام.

يا أبناء شعبنا الكريم
وبالرغم من أن العيد والذكرى تأتيان وسط هذا الخضم من التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والكوارث البيئية ومخاطر الوباء، وهي فوق احتمال أي شعب وفوق قدرة أي حكومة، إلا أننا نثق بأن شعبنا العظيم قادر على الحد من كل ذلك بالتوحد والتلاحم والتعاون، وسيصنع النصر في النهاية كما صنعه في نفس هذه الأيام من العام 2015م في عملية تحرير محافظة عدن التي تتزامن ذكراها بالعيد الخالد والمجيد لإعلان الوحدة اليمنية.

ومن هنا نقول لكل المأزومين والحالمين بعودة الماضي بصراعاته ودمويته وفوضويته، إن شعبنا اليوم قد شب عن الطوق، وإن الجيل القادم الذي علمته التجارب وعايش كل هذه الأحداث وتخرج من مدرسة الزمن القاسي والمؤلم لم يعد ممكنا خداعه، ولهذا فإن رهاننا على شعبنا كبير، أكبر من كل الواهمين وأوهامهم وأعظم من كل الحاقدين وأموالهم وأقوى من كل المحاربين و أسلحتهم.

أيها الشعب اليمني العظيم

إنني من خلالكم أحيي أبطالنا في كل جبهات القتال، فجيشنا الوطني يقوم بمسئولياته ويدافع عن مكتسبات الشعب التي تتمثل في الجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية والعيش الكريم ، وهو يفعل ذلك شمالا وجنوبا ، وسيظل جيشنا البطل ومقاومتنا الباسلة الحصن الحصين الذي يقف لكل العابثين والطامعين والمرتزقة والجبناء بالمرصاد

سننتصر على الكهنوت والتخلف ، وسننتصر على المقامرين ودعاة التقسيم، وسننتصر على الوباء بالوعي والتلاحم الاجتماعي والتراحم والتعاون والإخاء والتسامح ،، وسننتصر على كل ذلك باستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة على كل ذرات التراب الوطني.
لدينا أخوة كرام في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز جسدوا معنى الأخوة في احلك الظروف و المنعطفات فكانوا نعم النصير و نعم السند ونعم العون فلهم كل الشكر والتقدير والعرفان.


الرحمة للشهداء الأبطال الميامين.
الشفاء للجرحى والمصابين والمرضى
الحرية للأسرى والمعتقلين والمخطوفين.
الخلود لهذا الشعب اليمني العظيم
وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.