تخلت العقود الآجلة للنفط عن مكاسبها الأولية، فقد انخفض سعر برميل خام برنت 2.6% إلى 41.21 دولار فيما هبط سعر الخام الأميركي 3.3% إلى 38.22 دولار. وقال رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى Eurasia Group أيهم كامل باتصال من لندن مع قناة "العربية" إن السوق تتجه للاستقرار بعد القرارات الأخيرة، والتي تستهدف تمديد خفض الإنتاج ضمن منظومة أوبك+.
وأضاف أن الاعتبار الأول للنفط الصخري الأميركي هو أسعار السوق، وأي مؤشر فوق 40 دولاراً سيؤدي إلى زيادة الإنتاج من هذا النوع من النفط.
وقال إن زيادة الإنتاج الأميركية، سوف تكون معقولة، وأولويتها هي زيادة التدفقات النقدية، وعدم زيادة الإنتاج بشكل مرتفع، مع التركيز على القوائم المالية، وبالتالي دعم الأرباح، لتنجح بإيجاد حالة استقرار لمزيج برنت حوالي سعر 40 دولاراً.
واعتبر أن هناك ثلاثة عوامل ستؤثر على إنتاج النفط، وهي ليبيا، والتزام الدول المنتجة للنفط بالتخفيضات، وتطورات الاقتصاد العالمي، الذي يمر بحالة تعافٍ ضعيفة.
وأفاد بأن الاقتصاد العالمي، معرض لمخاطر إعادة الحظر على السفر والتنقلات، وهذا سيؤدي للتأثير على الاستهلاك النفطي، بجانب التخوف من موجة ثانية من جائحة كورونا.
من جهة ثانية، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين أنها استأنفت الإنتاج في حقل الفيل النفطي عند مستوى مبدئي 12 ألف برميل يوميا، وأنه سيعود إلى طاقته الكاملة البالغة 70 ألف برميل يوميا في غضون 14 يوما.
وأعلنت المؤسسة في بيان أيضا عن رفع حالة القوة القاهرة على صادرات الفيل وحقل الشرارة، حيث استؤنف الإنتاج أيضا يوم السبت.