طالبت رابطة أمهات المختطفين في اليوم العالمي للإخفاء القسري بالكشف عن مصير "236" مدنياً مخفيون قسراً من بينهم "90" مخفيا قسراً منذ عام 2015م، اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم والشوارع العامة وزُج بهم في السجون وأماكن للاحتجاز دون مسوغ قانوني ولم يعرف مصيرهم أو حالتهم الصحية حتى اليوم. وقالت أمهات المختطفين في وقفة احتجاجية نفذتها صباح اليوم الأحد أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، إنه خلال فترات الإخفاء القسري لم يكن حرمان الضحايا من التواصل بعائلاتهم وعزلهم تماماً عن العالم الخارجي هو الحق الإنساني الوحيد المنتهك، بل تُمارس ضدهم أبشع أساليب التعذيب وامتهان الكرامة الإنسانية، وقد توفي تحت التعذيب "81" مخفيا قسراً لم يسمح لعائلاتهم برؤيتهم إلا جثثاً هامدة. وفي الوقفة رفعت أمهات المختطفين صوتها وصوت المخفيين قسراً في مشهد صامت يكشف عن صور لعدد من المخفيين طال أمد إخفائهم وغيرهم العشرات، داعية الأممالمتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للضغط على الجهات المنتهكة لاظهار المخفيين قسراً والكشف عن مصيرهم. كما طالبت مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاه مرتكبي جريمة الإخفاء القسري ومن أصدروا الأوامر بارتكابها. وقال بيان الوقفة إن المخفيين قسراً يُحتجزون في أماكن احتجاز معرضة للقصف، يجعل ذلك خطراً حقيقياً يهدد حياة وسلامة المخفيين، وتكرار هذا الفعل راح ضحيته العشرات كان من بينهم مخفيون قسراً أظهروا فقط في قوائم القتلى، وأخفي آخرون بعد القصف فلم تعلم عائلاتهم عن مصيرهم شيئاً حتى اليوم.