قالت مصادر برلمانية إن حكومة الكويت قدمت استقالتها لأمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الأزمة التي نشبت إثر مطالبة نواب في المعارضة بمجلس الأمة بتنحي رئيس الوزراء، بعد مزاعم فساد. كما أعلن نائب كويتي أن حكومة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح قدمت، اليوم، استقالتها. وكانت وسائل إعلام محلية أوردت، اليوم، أن أمير الكويت سيترأس، اليوم، اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء، يرجح أن يقبل على إثره استقالة الحكومة وحلّ مجلس الأمة، وذلك قبيل تظاهرة ضخمة دعت اليها المعارضة لاسقاط الحكومة. إلى ذلك، قال رئيس مجلس الأمة للصحفيين بعد الاجتماع مع الشيخ صباح وأعضاء في مجلس الوزراء، إنه لا علم له بأي قرار لحل المجلس. وتقود المعارضة الكويتية حملة لعزل رئيس الوزراء وحل مجلس الأمة، إثر فضيحة فساد تورط فيها نحو 15 نائبا. وتتهم المعارضة الشيخ ناصر بنقل ملايين الدولارات من الأموال العامة إلى حساباته المصرفية في الخارج، في حين نفت الحكومة الكويتية هذه الاتهامات بشكل قاطع. وتصاعدت الأزمة السياسية في الكويت خلال الأيام الأخيرة، على خلفية قيام آلاف المتظاهرين الكويتيين باقتحام مبنى مجلس الأمة في ال16 من الشهر الجاري، احتجاجا على ما وصفوه بأنه اعتداء من قوات الأمن على عدد منهم بالضرب بالهريّ لمنعهم من الوصول لمنزل رئيس الوزراء للمطالبة بعزله من منصبه، وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة.