أكدت الحكومة اليمنية أن الوقت بات ينفد أمام تفادي الكارثة المحتملة لناقلة النفط «صافر» الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر قرب مدينة الحديدة، بسبب استمرار تعنت الميليشيات الحوثية وحيلولتها دون صيانة النقالة أو تفريغ الخام منها. وقال وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية فهد كفاين في تصريحات رسمية، أمس، إن «ميليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة بعرقلة المساعي والجهود التي تبذل محلياً ودولياً لحل مشكلة خزان صافر قبالة سواحل الحديدة وتمنع مفتشي الأممالمتحدة من الوصول للسفينة والصعود إليها وتفريغها من النفط». وأوضح أنه «في حال عدم اتخاذ أي إجراء حيالها، يمكن أن يتسرب منها 1.14 مليون برميل نفط إلى مياه البحر الأحمر وهو ما سيتسبب بكارثة غير مسبوقة على الأحياء البحرية والبيئة البحرية في المنطقة بصورة عامة وبمساحة تمتد لمئات الأميال البحرية وقد تمتد لسواحل الدول المشاطئة لليمن، وبما يجعل المنطقة أمام تحدٍ كبير في مواجهة هذه الكارثة». وبين الوزير أن حكومة بلاده «تسعى إلى معالجة المشكلة وحلها وبمرونة وتعاون كبير وأبدت استعدادها لأن يتم تفريغ الخزان وأن تذهب قيمة النفط الخام لدعم القطاع الصحي والجوانب الإنسانية». وأعرب عن خشيته «من نفاد الوقت بسبب تعنت ميليشيا الحوثي لمعالجة الكارثة قبل وقوعها»، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية «تنتظر من المجتمع الدولي مزيداً من الضغوط على الحوثيين للسماح للفريق الأممي بالوصول إلى السفينة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفريغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت في استباق لوقوع الكارثة البيئية في حالة انهيار الخزان لأي سبب من الأسباب». وقبل أسبوع، كان وزير النفط والمعادن في حكومة تصريف الأعمال اليمنية أوس العود جدد التحذير من المخاطر المرتبطة بناقلة النفط «صافر»، متهماً الميليشيات الحوثية بحشد مسلحيها على متنها «وهو ما يضاعف من خطر انفجارها أو غرقها». وفيما حمّل العود الجماعة الانقلابية مسؤولية الكارثة المحتملة عن تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الخام في البحر الأحمر، أشار في تصريحات رسمية إلى الأوضاع المتردية المستمرة للناقلة النفطية العائمة في منطقة رأس عيسى وزيادة المخاطر حال غرقها أو انفجارها بسبب التصرفات غير المسؤولة من قبل الميليشيات الحوثية.