أعتبر الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك في تصريح صحفي له أن أي حديث عن تكليف أشخاص أو جهات لإيقاف الهجوم على مدينة تعز وإنهاء المظاهر المسلحة خارج إطار الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية يعطي قوات صالح مزيداً من الوقت للقتل. جاء ذلك في تعليقه على طلب الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي مساء أمس الجمعة، وقف النار في مدينة تعز التي تشهد منذ ليل الأربعاء قصف وحشي من قبل القوات الموالية لصالح وعائلته ، أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال .
ووجه هادي بسرعة وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة مشتركة لسحب الجيش والمسلحين من مدينة تعز " فورا".
الناطق بإسم تكتل اللقاء المشترك المعارض، أكد أن المطلوب هو تشكيل لجنة الشؤون العسكرية التي نصت عليها الآلية التنفيذية للمبادرة وستكون هي المعنية برفع المظاهر المسلحة وتحقيق الأمن والاستقرار لكل المحافظات وصولاً لإعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية.
وقال قحطان لوكالة فرانس برس مساء الجمعة إن "عدم تشكيل اللجنة العسكرية سيؤثر على تشكيل حكومة الوفاق الوطني " التي كان يفترض أن تعلن اليوم السبت أو غدا الأحد.
وكان رئيس الحكومة المكلف والقيادي المعارض محمد سالم باسندوة هدد ب "إعادة النظر في الموقف" ما لم يصدر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي توجيهات علنية للقوات في محافظة تعز للكف فوراً عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء المدينة.
واعتبر باسندوه القصف العنيف والمستمر على مدينة تعز عملاً مقصوداً لإفشال الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة السعودية الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وحذرت أحزاب المشترك في بيان لها الجمعة من إجهاض المبادرة الخليجية، معتبرةً " أن هذه الجرائم التصعيدية من طرف قوات صالح وأولاده هي جرائم ضد الإنسانية، وستفتح الباب أمام إجهاض المبادرة الخليجية عبر تغذية المزاج الرافض لها " . واعتبر المشترك ما يجري في تعز من حصار وقصف على الأحياء السكنية بمختلف أسلحة الفتك والدمار التي دفع الشعب ثمنها من قوته وعرقه، ولا تزال التعزيزات والحشود العسكرية تتدفق إلى تعز، اعتبره " تحدي للإرادة الوطنية والدولية والقرارات الأممية ".