لطالما وصفت جماعة الحوثي الارهابية ،أحد أذرعة طهران الارهابية في المنطقة، الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها "الشيطان الأكبر" وذات الوصف يطلقه تنظيم القاعدة أيضا على أمريكا بما يؤكد أن الراعي لتلك التنظيمات واحد وإن تغيرت المسميات والأشكال. بعد أكثر من 15 عاما من جرائم مليشيا الحوثي الارهابية، ضد اليمنيين، استيقظ ضمير الولاياتالمتحدةالأمريكية ليلتفت لارهاب المليشيات الحوثية بحق اليمنيين لتدرجها ضمن قوائم الإرهاب الدولي، وتخاطبهم والعالم يسمع "انتم ارهابيون". خلال تلك السنوات ارتكبت مليشيات الحوثي الارهابية بحق اليمنيين جرائم القتل والتنكيل والاختطافات والاخفاء القسري والموت تحت التعذيب، وقتل الأطفال والنساء، وقصف المدن والتجمعات السكانية، تدمير الدولة، تجويع اليمنيين، سرقة المساعدات.. جرائم فاشية ارتكبتها المليشيات الحوثية على مرأى ومسمع العالم دون خوف أو وجل وكأنها قد أمنت العقوبة. القرار اثار ردود أفعال وتتساؤولات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لدى اليمنيين هل القرار الأمريكي سيعمل على نهاية لمأساتهم من جرائم الجماعة الإرهابية أم أن القرار سيكن له انعكاسات على حياة المدنيين وسيلحق بقرارات أممية واتفاقات وقفت عاجزة عن كبح دموية تلك الجماعة وجرائمها.
"الصحوة نت" يرصد تفاعل وردود سياسيين وصحفيين وناشطين مع القرار الأمريكي. توصيف دقيق وواقعي مستشار رئيس الجمهورية ورئبس الوزراء السابق، الدكتور أحمد عبيد بن دغر كتب في صفحته معلقا "القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، توصيف دقيق وواقعي للحوثيين". وأضاف بن دغر "القرار يجرد الحوثيين من سلاح المظلمة الكاذبة التي ادعوها، ويضع أصدقاء اليمن أمام الحقيقة الحوثية جرداء كما هي، الحوثيون منظمة إرهابية عنصرية ومتطرفة.
استثناء الحالات الإنسانية الدكتور محمد جميح مندوب اليمن لدى منظمة اليونسكو كتب "وضعت واشنطن حركات مختلفة على قوائمها للمنظمات الإرهابية، دون أن يحدث ذلك ضجة حول الأوضاع الإنسانية كالتي أثارها تصنيف الحوثيين. وأضاف جميح "بيان الخارجية الأمريكية أكد على استثناء التعاملات المتعلقة بالجانب الإنساني والمعيشي، وعزف الحوثي على المعاناة الإنسانية مفضوح، لأنه سبب تلك المعاناة".
الحوثي أساس الإرهاب الإعلامي الأكاديمي الدكتور فيصل علي كتب على صفحته في الفيس بوك" في 2014 تحالف الحوثيون وأمريكا لمحاربة الإرهاب وفي 2021 اكتشفت أمريكا أن الحوثيين هم أساس الإرهاب. وأضاف أن هذا تطور مهم في مسار القضية اليمنية، على الشرعية والحكومة اليمنية استغلال هذا الوضع، لابد من تحالف قوى المجتمع اليمني للاطاحة بالإرهابيين الحوثيين.
استثمار القرار الصحفي محمد الأحمدي قال إن القرار الأمريكي لا يمكن التعويل كثيرا إذا لم يتم استثماره بشكل جاد من قبل الحكومة اليمنية والأطراف السياسية، مستشهدا بحالة حزب الله اللبناني الذي أدرجته لولايات المتحدة على قوائم الارهاب عام 1997، وأنه لا يزال يسيطر على تفاصيل الحياة في لبنان. وأضاف الأحمدي "لكن الأهم أن اليمنيين الآن يواجهون منظمة إرهابية اسمها "أنصار الله".
المتباكون على الوضع الإنساني الصحفي فؤاد العلوي غرد "تابعوا من يتحدث عن تأثير القرار الأمريكي على الوضع الإنساني ، ستجدون أنهم ممن يعيشون خارج البلاد ولم تطالهم بنار مليشيا الحوثي، أما داخليا فلا أحد ضد القرار إلا منهم منضوين في صفوف المليشيا أو مغلوبين على أمرهم ممن يخشون إرهاب الحوثي. الاعلامي فيصل الشبيبي غرد "قتلوا أكثر من 100 ألف، وشردوا أكثر من 7 ملايين،واغتصبوا السلطة بالقوة، ويأكلون أموال الناس بالباطل،وحكموا على المئات بالإعدام، ويُكممون الأفواه، ويفرضون معتقداتهم الدخيلة، وزعلانين لماذا يتم تصنيفهم جماعة إرهابية.