قال كاتب والمحلل السياسي اليمني نصر طه مصطفى ، ان الفترة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية في اليمن ، ستكون الأخطر في حياة اليمنيين ، ما لم يكون هناك أشراف ومتابعة إقليمية ودولية خلالها. وأضاف مصطفى في حوار مع قناة " يمن شباب" ، أتصور ان التسعين اليوم او ما تبقى منها حتى يوم 21 فبراير 2012 يوم الاقتراع في انتخاب رئاسية مبكرة ،ستكون الأصعب من الفترة السابقة او التي ستأتي بعدها في اليمن ، وهي تحتاج إلى دعم دولي ورقابة دولية دقيقة جدا لإثبات من يقوم بأعمال العنف وتحديد الجناة ، باعتبار المجتمع الدولي شريك في تنفيذ المبادرة الخليجية". مشيرا إلى ان فترة ثلاثة أشهر كمرحلة انتقالية أولى تعد فترة طويلة خصوصا وان الانتخابات الرئاسية المبكرة ستجرى في إطار لجنة الانتخابات الحالية وقوائهما القديمة وكان يجب اختصارها إلى يناير 2012 حتى لا تكون هناك عمليات اغتيالات وسفك مزيد من الدماء أو يكون هناك فرصة كبيرة لمن يريد وضع عراقيل أمام تنفيذ المبادرة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" رئيس تحريرها السابق، ان عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى صنعاء عقب توقيعه على المبادرة الخليجية في الرياض ، يأتي في إطار ترتيب الأوضاع داخل حزب المؤتمر الشعبي العام ، وان مغادرته للعلاج في الخارج كما كان محدد له ، هي مسألة وقت من اجل وضع اللمسات الأخيرة لمرحلة انتقال السلطة منه إلى نائبه.