انطلقت، مساء اليوم الجمعة، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، هي الأكبر في اليمن، للتأكيد على الارهاب الذي تمثله مليشيات الحوثيين المتمردة وتعريف العالم بجرائمها الإرهابية بحق الشعب اليمني. وشارك في الحملة آلاف المدونين اليمنيين خاصة على موقع تويتر، حيث نشروا قصصا وتسجيلات، ومقاطع فيديو توثق الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها مليشيات الحوثيين بحق المدنيين والمرافق العامة والخاصة ودور تحفيظ القرآن، وذلك حسب ما رصده محرر "الصحوة نت". وتصدر هاشتاغ #StopHouthiTerrorismInYemen ترند تويتر على المستوى الوطني، في الساعات الأولى لانطلاق الحملة، فيما يهدف المدونون للوصول إلى التراد العالمي وتصدره كما حدث قبل اسبوعين في الحملة الأولى التي تصدر فيها الهاشتاغ الترند العالمي بأكثر. واستعرض النشطاء ومسولون وساسة يمنيون في تغريداتهم جوانب من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الحوثيون منذ انقلابهم على الشرعية واجتياح المدن اليمنية ومؤسسات الدولة في مارس 2014م. وكتب وزير الأوقاف والارشاد في حكومة الكفاءات السياسية، محمد عيضة شبيبة، قائلا "تزعم جماعة الحوثي تميزها العرقي وقداست سلالتها وبناء على هذا الزعم الاستعلائي الذي يتنافى مع العقل والمساواة تستخدم السلاح لتصل للحكم كحق لها وتضطهد اليمنيين الذين ينادون بالمساواة حتى يسلموا لها بالتفوق العرقي وأحقية الحكم جماعة عرقية وإرهابية". وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني إن المليشيات تركبت "آلاف الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرتها بشكل يومي، وتصعد عملياتها العسكرية، وتستهدف الاعيان المدنية في المناطق المحررة والجارة السعودية، وتهاجم السفن التجارية وناقلات النفط وخطوط الملاحة الدولية". وأضاف الارياني، أن اليمنيون يدفعون "اثمانا باهضة وتزداد كل يوم الفاتورة الاقتصادية والانسانية وكلفة إعادة الاعمار وتتفاقم معاناة المواطنين، في ظل الانقلاب الحوثي الذي قوض الأمن والاستقرار والخدمات العامة والبنية التحتية وأعاد البلد عقودا للوراء واساء لعلاقات اليمن بجيرانه". وأشار مندوب اليمن وسفيرها في منظمة اليونيسكو الدكتور محمد جميح، إلى "محاول الحوثيون إفشال حملتكم في إيصال صوت شعبنا المظلوم للعالم، تارة بالتحكم بالإنترنت، وأخرى بهاشتاغات قريبة من هاشتاغ الحملة للتضليل، وثالثة بتسخيف الحملة والتقليل من شأنها. واصلوا شبابنا وشاباتنا حملتكم المباركة". وغرد الكاتب أحمد عثمان على حسابه قائلا إن "الحوثي فتح بانقلابه على الدولة الشرعية والاجماع الوطني فوهة من الجحيم مارس فيها جرائم هي الابشع على مر التاريخ من قتل وتشريد وتعذيب واغتيالات ونهب للثروة العامة والخاصة بمافيها مرتبات الموظفين اضافة لتفجير بيوت مخالفيه بما فيها مساجد ومدارس قرآن" . ولفت الصحفي عبدالباسط الشاجع إلى قرار المليشيات الإرهابية حظر العملة النقدية الجديدة، وقال إنه بسبب هذا القرار " صار حال العملة القديمة التي تسمح الميليشيا بتداولها في مناطق سيطرتها.. 80 % تالفة ولم تعد صالحة للتداول. هذه الخطوة ساهمت بتدمير الاقتصاد الوطني وراكمت المليشيا ثرواتها على حساب الجوعى". وأوضح الوزير السابق ياسر الرعيني أن الجماعة الحوثي مارست بحق "الشعب مختلف الجرائم والانتهاكات الإرهابية المصنفة أعمال إرهابية في كل قوانين العالم، ولا يمكن أن يتعايش اليمنيون مع هذا الإرهاب أو يقبلوا باستمرار جماعة الحوثي الارهابية، وعلى العالم أن يقف مع اليمن للقضاء على هذا الإرهاب". ونوه الناشط مصطفى ناجي بانتهاكات الحوثيين بحق الاطفال وقال إنهم يحشدون الاطفال ليكوا "وقود محرقة جديد. يعدهم بالموت ويسرق منهم احلام الطفولة وحقوق الانسان. ينتزع منهم انسانيتهم ليكونوا جنوده في قتل غيرهم من اجل احلام التفوق والعنصرية".
ولفت المحلل يحيى أبو حاتم، إلى زرعة الألغام الفردية من قبل المليشيات "في المناطق السكنية والمزارع والطرقات وقتل اليمنيين" متسائلا أليس "تحويل تلك المناطق إلى جحيم إرهاب؟"، وأوضح أن "جماعة الحوثي الإرهابية قامت بزراعة 2000000مليون لغم في المناطق اليمنية راح ضحيتها المئات من اليمنيين حتى الحيوانات لم تسلم من شرهم". وأكد طارق القرشي أن الحملة من أجل عدم "تخلى العالم الجائر عن إسناد الشعب اليمني المنكوب " مؤكدا أن اليمني "لن يتوانى هو عن استرداد حقوقه المسلوبة من قبل الانقلابيين وداعميهم ". وندد المغردون اليمنيون بموقف المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في البلاد وموقف الدول الكبرى من انتهاكات المليشيات مشددين على ضرورة تصنيف المليشيات بشكل عالمي كجماعة إرهابية، كما دعوا إلى عدم التسامح مع سرقة الحوثيين للمساعدات واستخدامها الازمة الانسانية كورقة ابتزاز للعالم للتماهي مع جرائمهم وانتهاكاتهم التي ترقى معظمها إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.