سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسندوة: توفير الخدمات الضرورية للمواطن ورعاية أسر الشهداء والجرحى أولى مهامنا فيما الزياني يؤكد استمرار الدعم الخليجي لليمن حتى إنجاز مهام المرحلة الانتقالية
أكد مجلس الوزراء على وضع الحلول السريعة لتوفير الكهرباء والمشتقات النفطية وإزالة المظاهر المسلحة وتعزيز العوامل الكفيلة بتثبيت الأمن والاستقرار وترسيخ السلم الاجتماعي، وعلى ضرورة توفير الرعاية اللازمة لأسر الشهداء والجرحى، وتضمين ذلك كأولويات في البرنامج العام. وشكل المجلس في أول اجتماع له صباح أمس السبت برئاسة/ محمد سالم باسندوة- القيادي في المعارضة - لجنة وزارية لصياغة برنامج عام للحكومة لتقديمه لمجلس النواب الأسبوع القادم.
ويرأس لجنة صياغة البرنامج وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعضوية وزراء كل من وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى والأشغال العامة والطرق والمالية والتخطيط والتعاون الدولي والإعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وأمين عام المجلس لصياغة البرنامج العام للحكومة الذي سيتم تقديمه لمجلس النواب، بناء على المقترحات والتصورات التي سيتم تقديمها من الوزراء، وتقديمه إلى المجلس للمناقشة والإقرار تمهيداً لإحالته لمجلس النواب في الموعد المحدد.
وأعرب رئيس الوزراء باسندوة في كلمة له بحضور نائب الرئيس بالإنابة عن تفاؤله بتحقيق الكثير من الأعمال الايجابية لصالح الوطن والمواطنين، لاسيما في ظل توفر الإرادة والوعود المقدمة من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء على المستوى الدولي .
مطالبا الجميع بأن يكونوا عند مستوى الآمال المعقودة عليهم، خاصة خلال الظروف الراهنة، مؤكداً على الروح الجماعية التي ينبغي أن تسود في أداء الحكومة والمعول على دورها إنقاذ الوطن وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين المعقودة على الجميع.. معرباً عن أمله في أن يلتزم الجميع بالمسئولية والنزاهة واحترام حقوق الإنسان.
وفيما طالب بتعاون الجميع مع اللجنة العسكرية لإنهاء المظاهر المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة مدن ومناطق الوطن، قال باسندوة: " ينبغي أن نشمر السواعد لبناء الوطن المهدد بأمنه واستقراره ووحدته وسلامه الاجتماعي، وعلينا أن نطوي صفحة الماضي ونحمل التفاؤل معنا لصنع الغد الأفضل". وأضاف:" نحن هنا لسنا فريقين وإنما إخوة، مسئوليتنا الرئيسية هي إخراج الوطن من حالة الانهيار الاقتصادي والأمني وتحسين حالة الناس المعيشية والإنسانية".
وفي سياق متصل أكدت مناقشات الوزراء ضرورة تضمين البرنامج العام للحكومة أهداف واقعية تتناسب مع خصوصية الظروف الراهنة وقابلة للتطبيق، على أن تركز على الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة ومعيشة المواطنين من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية وغيرها من الجوانب المتصلة بترسيخ أجواء الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.. مؤكدين حرص الجميع على تضافر وتكامل الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هذه الأهداف الموضوعة في البرنامج وفي المقدمة الأولويات المتصلة بالخدمات الأساسية للمواطنين.
ويأتي ذلك والشعب اليمني ينتظر الإصلاحات التي تمس جوهر حياته المعيشية منذ زمن ويغالب لظى انتظار توفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والمشتقات النفطية والغاز المنزلي وتراجع الأسعار ولا سيما للمواد الأساسية والضرورية التي أرهقت كاهله. من جانبه أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف وستقف إلى جانب اليمن لتحقيق آمال أبناءه وتطلعاتهم للمستقبل المنشود.
الدكتور/ عبد اللطيف الزياني الذي غادر صنعاء بعد زيارة قصيرة إلى صنعاء صباح أمس السبت للإشراف على تنفيذ المبادرة الخليجية، عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني.. عبر عن ارتياحه الكبير لما تحقق حتى الآن في طريق تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وأكد الزياني خلال لقائه نائب الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء/ محمد سالم باسندوه أن دول الخليج ستقدم كل العون للوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة ومن ثم المرحلة التي تليها حتى إنجاز مهام المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وناجحة».
وخلال اللقاء أشار النائب هادي إلى أن خطوات تنفيذ المبادرة تمضي بوتيرة عالية وبحسب ما هو مرسوم»، لافتاً إلى تقديم الحكومة لليمين الدستورية اليوم والاجتماع الأول للجنة العسكرية التي قال بأنها «ستضطلع بمهام وطنية ذات أبعاد مهمة جدا على صعيد الأمن والاستقرار وسحب جميع العسكريين والمليشيات المسلحة وإعادتها إلى أماكنها الأولى».
وقال «إن تلك الخطوات أساسية وحيوية للمضي صوب العبور الحقيقي بالوطن اليمني إلى بر الأمان والخروج من عنق الزجاجة». وكانت حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة قد أدت أمس السبت, اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس الفريق/ عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري بصنعاء.