قال عسكريون إن ارتباط مليشيات الحوثي بتنظيمات داعش والقاعدة لم يعد يخفى على أحد والعلاقة بينهما استراتيجية مبنية على واحدية الأهداف والغايات القائمة على التطرف والعنف وسفك الدماء وهناك شواهد وأدلة كثيرة على أرض الواقع وقد تضمن التقرير الحكومي المقدم إلى مجلس الأمن بعضا منها وأكد العقيد مروان العسلي أن مليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش وجهان لعملة واحدة وبينهما تخادم وتنسيق استراتيجي وثيق وهناك قيادات كبيرة من تنظيم القاعدة قامت مليشيات الحوثي بتعيينها في مناصب أمنية رفيعة في محافظتي إب والبيضاء الخاضعتين لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية . وقال العسلي في حديث خاص ل "الصحوة نت"، إن التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة كانت تعيش في رمقها الأخير قبل 2014م والتعاون الذي حصل من قبل مليشيات الحوثي بعد انقلابها على الدولة ومؤسساتها أعاد الروح لتلك المنظمات الإرهابية وأصبحت مع مليشيات الحوثي تشكل خطرا على السلم والأمن الإقليمي والدولي. وكشف تقرير استخباراتي قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن، عن بداية التعاون بين التنظيمات الإرهابية، داعش والقاعدة، مع مليشيات الحوثي الإرهابية. وبحسب المعلومات التي نشرها التقرير، بدأت العلاقة بين الحوثي وداعش والقاعدة، بعد احتلال المليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء واستيلائها على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، حيث قامت المليشيات بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع التنظيمين ووفقا للتقرير اتسمت العلاقات بين المليشيات وهذه التنظيمات الإرهابية بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها: التعاون الأمني والاستخباراتي، وتوفير ملاذ آمنا للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية، وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تشييد وتحصين معاقلها والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها. من جهته قال العقيد ماجد الشوافي إن علاقة مليشيات الحوثي الإرهابية بتنظيمي داعش والقاعدة لم يعد يخفى على أحد والعلاقة بينهما استراتيجية مبنية على واحدية الأهداف والغايات القائمة على التطرف والعنف وسفك الدم. وأشار إلى أن هناك الكثير من القيادات في تنظيمي داعش والقاعدة أصبحت قيادات رفيعة في مليشيات الحوثي الإرهابية وقيادت أخرى تعيش بحرية في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإجرامية . ويوضح التقرير الإستخباراتي أن (55) من إرهابيي القاعدة يتواجدون في صنعاء أو المحافظات الأخرى التي تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية ومن أبرزهم الإرهابي المدعو( عوض جاسم مبارك بارفعة ) المكنى بن أبي بكر ) و ( بكري ) الذي أقام في العاصمة صنعاء من العام 2017م حتى العام 2020م، وكذا الإرهابي هشام باوزير واسمه المستعار (طارق الحضرمي ) لذي سكن في منطقة شعوب بأمانة العاصمة صنعاء وظل يتردد على المأوي الطبية فيها والتنقل بحرية في مناطق سيطرة المليشيات. وأوضح العقيد الشوافي في حديث ل"الصحوة ن" أن مليشيات الحوثي في اليمن أصبحت الداعم والراعي الرسمي للمنظمات الإرهابية لأن المشروع واحد واهداف واحدة والمصير مشترك، داعيا المجتمع الدولي والإقليمي إلى تقديم الدعم الازم للحكومة اليمنية والجيش الوطني للقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية . وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت أنها تضع في أولوياتها الحرب على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية بالتنسيق مع الشركاء في المجتمع الدولي ولن تتهاون في ذلك.