استقبل الآلاف بلبعوس يافع محافظة لحج اليوم السبت البرلماني الشيخ عبدالخالق عبدالحافظ بن شيهون الذي مثل اليمن مع زميله النائبين "محمد الحزمي وهزاع المسموري" في أسطول الحرية ضمن أكثر من 700 شخصية من 44 دولة الذي تعرض لقرصنة صهيونية في المياه الدولية قبل وصوله إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الظالم المفروض عنها منذ أكثر من 3 سنوات. وقد حمل المشاركون أعلام دولة فلسطين وأعلام تركيا وصور رئيس الوزراء التركي أردوغان بجوار صور النائب بن شيهون. وقد أقيم على شرف النائب بن شيهون مهرجان خطابي، ألقى فيه النائب بن شيهون كلمة حيا في مستهلها الحاضرين وشكرهم على حضورهم وعلى الاستقبال الكبير الذي حظي به اليوم من قبل أبناء يافع، مؤكداً أن أبناء يافع كانوا دوماً سباقين إلى نصرة إخوانهم في فلسطين بالدعم المادي عبر جمعية الأقصى. معتبرا ذلك ليس بغريب على أبناء يافع وعلى أبناء اليمن الذين عرفوا عبر التاريخ بنصرة المظلوم كما إن أبناء يافع كانوا سباقين إلى الفتوحات الإسلامية في صدر الإسلام واليوم هم في مقدمة المدافعين والداعمين لإخوانهم المحاصرين في غزة. كما قدم بن شيهون شرحاً عن رحلته مع أسطول الحرية مع زميليه هزاع المسوري ومحمد الحزمي، مشيراً إلى استبسال الإخوة الأتراك الذين فضلوا أن يكونوا في مقدمة المدافعين عن أسطول الحرية، وقالوا للعرب نحن نتقدم ولما قيل لهم لما لايتقدم العرب رد الأتراك بقولهم "أنتم إن حصل لكم شي حكوماتكم وزعماء دولكم لن ينصروكم أما نحن فلدينا دولة تحمينا وتقف معنا". وذكر بن شيهون قصة المرأة التركية التي استشهد زوجها فلم تقطر لها دمعة وقالت زوجي شهيد فداء لغزة وفداء لفلسطين وأخذت تقرأ القرآن عند رأس زوجها, كما ذكر كيف استبسل المدافعين عن أسطول الحرية في وجه الجنود الصهاينة الذين أخذوا يرتعدون والأسلحة في أيديهم عندما شاهدوا استبسال المقاومين العزل. وفي ختام كلمته أكد على أن هناك قافلة أخرى تجهز لفك حصار غزة، داعياً اليمنيين وأبناء يافع خصوصاً المشاركة في دعم أبناء غزة عبر جمعية الأقصى. وأعلن عن تبرعه بمائة ألف ريال كمبادرة منه لحث الجميع على التبرع لغزة المحاصرة, وقال الكلمة المشهورة التي قالها النواب اليمنيين الثلاثة المشاركين في أسطول الحرية "إن كنا لم نصل لغزة لكننا أوصلنا غزة للعالم". الشيخ عبدالرب النقيب - شيخ مشائخ يافع - رحب في كلمته التي ألقاها في المهرجان بالشيخ بن شيهون، معتبراً إياه بطلاً من أبطال يافع. وقال: لقد ذهب بن شيهون ومن كان معه وهم يعلمون أنهم قد يقتلوا أو يسجنوا أو غير ذلك ومع ذلك أصروا على الذهاب لأنهم يعلمون أن هذا واجب مقدس وأن قتلهم شهادة في سبيل الله"، كما أكد النقيب على أن فلسطين قضية اليمنيين الأولى، داعيا إلى أن يكون هذا اليوم هو يوم غزة ويوم فلسطين. من جانبه رحب مدير فرع جمعية الأقصى بيافع - صدام المنصوب - بالشيخ عبدالخالق بن شيهون. وقال: في ذروة تداعيات الأحداث المستجدة في فلسطين وفي ظل الانتهاك الصارخ والمتتالي من اليهود للقيم والحقوق الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية لابد لنا من وقفة جادة مع الحدث نستقرى في لمسات سرية حقيقة اليهود ومواقفهم الحاقدة والمتتالية وجرائمهم الفظيعة ضد أبناء شعبنا المبارك في فلسطين وما واجبنا تجاه إخواننا المحاصرين في قطاع غزة" وأضاف المنصوب " إن صراعنا مع اليهود هو صراع عقيدة وهوية ووجود وهذا ما أكده القرآن الكريم وسنة نبينا العظيم وتاريخنا العريق يشهد بذلك قال تعالى (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )).