خرجت مسيرتان حاشدتان اليوم الأربعاء في تعز وشبوه للمطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه,وإقالة الوزراء المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان من حكومة الوفاق الوطني. وتنص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية على ضرورة " أن يكون أعضاء حكومة الوفاق الوطني المتفق عليهم على درجة عالية من النزاهة والالتزام بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ". وردد المتظاهرون في مدينة شبوة هتافات تطالب بإقالة حمود عباد من وزارة الأوقاف ويحيى الراعي من رئاسة مجلس النواب، كما هتف ثوار تعز ضد القيادات العسكرية قيران وضبعان والعوبلي ومحافظ تعز حمود الصوفي . ويتهم المتظاهرون حمود عباد بقيادة بلاطجه اعتدوا على متظاهرين في الحديدة في وقت سابق من عمر الثورة,كما يتهم يحيى الراعي بالتحريض على قتل المتظاهرين بصنعاء,وذلك بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يحث على ذلك وفقا لما بثه ناشطون على الانترنت. فيما يتهم قيران والعوبلي بارتكاب جريمة محرقة ساحة الحرية بتعز، وماتلاها من جرائم قتل المتظاهرين السلميين وقصف الأحياء السكنية طوال الفترة الماضية خلفت عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال، بالاشتراك مع قوات اللواء 33 مدرع وبتواطؤ من محافظ المحافظة الصوفي. وندد المشاركون باعتداء قوات صالح أمس بمدينة تعز على اسر الشهداء ومحاولة منعهم من مقابلة سفراء أمريكا والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن خلال زيارتهم للمدينة. ورفع المشاركون في المسيرتين شعارات تدعو لإبعاد كل المتورطين بسفك دماء اليمنيين من أجهزة الدولة وتقديمهم للمحاكمة باعتبارهم " مجرمي حرب ". كما ناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي سرعة إحالة ملف صالح وعائلته والمتورطين معهم بجرائم قتل المتظاهرين والمدنيين، إلى محكمة الجنايات الدولية. يشار إلى أن شباب الثورة ينظمون مسيرات بشكل شبه يومي رغم إعلان حكومة الوفاق الوطني تطالب جميعها بانجاز بقية أهداف الثورة وتدعو لمحاكمة المجرمين.