احتشد مئات الآلاف من ابناء مدينة تعز في ساحة الحرية لتأدية صلاة جمعة "المحاكمة مطلبنا" مطالبين بضرورة محاكمة الرئيس علي عبد الله صالح وأولاده وأركان نظامه وتحويل ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية مؤكدين رفضهم القاطع منح أي حصانات تمنح لمن سموهم القتلة والمجرمين.
وحمل المشاركون في التظاهرات الكتل البرلمانية مسئولية التصويت على منح حصانة لأولئك القتلة والمجرمين واعتبروا من يصوت على ذلك شريك في الجريمة وناشدوا الجميع عدم التصويت لتلك الحصانات ولوقوف إلى جانب أسر الشهداء والجرحى وإلى جانب المظلومين.
وفي الساحة قال خطيب الجمعة الناشط مهيوب الشرعبي في خطبته ان شرعية صالح انتهت وغدا سيساق إلى المحاكم والمشانق لينال جزاءه العادل الذي يستحقه جزاء بما كسبت يداه وبما أجرمت بحق المتظاهرين والمعتصمين .
وقال :" ان صالح وأولاده وأقربائه سيحاكمون مع أركان نظامه حتى وإن اجتمعت كل المجالس المحلية والشورى والنواب ليعطوا حصانة فلن تغنه حصانته من الله شيئا ومن الملاحقة بدا .
واتهم الخطيب الشرعبي محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي بالضغط ومع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الدول الدائمة العضوية من الوصول إلى ساحة الحرية والاستماع لأسر الشهداء والجرحى والاطلاع على حجم الجرائم التي أرتكبها الصوفي وزبانيته المجرمين في تعز وأضاف بأنه لم يكتف بذلك بل وقف وراء الاعتداء على أسر الشهداء والجرحى بغرض عدم إيصال صوتهم ومظالمهم إلى العالم . وخاطب الصوفي وقيران والعوبلي وضبعان قائلا " يا صوفي ويا قيران والعوبلي وضبعان نقسم أنكم لن تفروا من العدالة وأنكم ستساقون إلى المحاكم عما قريب ليأخذ كل ذي حق حقه.
كما وجه رسالة إلى بقايا النظام وإلى الصامتين مفادها بأن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة ولا داعي لتعويل على الأموات فالنظام أصبح في حكم الأموات والصامتين لا داعي للخوف فنظام القمع قد ولي وإلى غير رجعة.
وخاطب الشرعبي موجها لحمود خالد الصوفي كلمة بأن المراوغة انتهت وانكشفت المواقف وأصبحت على رأس آلة الإجرام والوحشية بمحافظة تعز .. "