أقرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، السبت، زيادة جديدة في أسعار بيع المشتقات النفطية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها بنحو 30%. بنحو 30%. وقالت شركة النفط الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي بصنعاء، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، إنه ابتداءً من اليوم السبت سيكون سعر صفيحة البترول سعة 20 لترا 8500 ريال، فيما سيكون سعر صفيحة الديزل 7900 ريال. فيما شهدت العاصمة صنعاء ردود أفعال غاضبة، بعدما أعلن الحوثيون على تسعيرة جديدة للمشتقات النفطية أقرتها شركة النفط الخاضعة للحوثيين. واستاء ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من قيام شركة النفط برفع أسعار المشتقات النفطية، خصوصا أن الشركة تدعي انعدام المشتقات النفطية منذ أشهر بالرغم من توفرها الكبير في السوق السوداء. وتأتي هذه الزيادة رغم تدفق شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، مع سماح الحكومة الشرعية بدخول عدة سفن رغم عدم التزام ميليشيا الحوثي بإيداع الإيرادات في البنك المركزي بالحديدة لصرف مرتبات موظفي الدولة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم. واتهمت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي مرارا بافتعال أزمة الوقود بمناطق سيطرتها لتضليل المجتمع الدولي، بالإضافة إلى إنعاش الأسواق السوداء المنتشرة في شوارع وأرصفة المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. كما أكد فريق خبراء تابع للأمم المتحدة في وقت سابق، أن ميليشيا الحوثي تجني أموالاً طائلة من السوق السوداء، وأن الوقود كان "أحد المصادر الرئيسية لإيرادات الحوثيين"، وأوضح الفريق أن الميليشيا تجني نحو مليار دولار سنوياً من توزيع الوقود والنفط في السوق السوداء. واكتسبت واردات الوقود أهمية متزايدة في تمويل الحرب وانعكست في صعود سريع للحوثيين في عالم التجارة والأعمال من خلال إدارة سوق سوداء مزدهرة للوقود وإنشاء شركات خاصة للاستيراد وتأسيس عشرات من محطات تعبئة الوقود.