قررت الأممالمتحدة اليوم الجمعة، إدراج مليشيات الحوثي الانقلابية على لائحة الجماعات التي تنتهك حقوق الأطفال. ومنذ الانقلاب الحوثي، تعرضت الطفولة في اليمن لأسوأ الانتهاكات في تاريخ البلاد، من خلال تجنيد الأطفال والزج بهم إلى المعارك وحرمانهم من التعليم، وقبل ذلك استهدافهم وقتلهم بشكل ممنهج وبمختلف الأساليب الشنيعة. وكانت تقارير يمنية وأخرى دولية كشفت عن حجم المآسي والمعاناة التي لحقت بالطفولة في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعة منذ أواخر 2014. ورصدت التقارير قيام الميليشيات بارتكاب عشرات الآلاف من الانتهاكات بحق الأطفال تنوعت بين القتل والتجنيد والإخفاء والحرمان من التعليم، بالإضافة إلى انتهاجها أساليب إرهابية، ومارست أبشع الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم. وفي فبراير الماضي، كشف تقرير حقوقي عن تجنيد ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران، لأكثر من عشرة آلاف طفل يمني، بشكل اجباري منذ بداية الحرب في البلاد، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي لمناهضة تجنيد الأطفال، والذي يوافق 12 فبراير/شباط من كل عام. وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات و "المرصد الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان في تقرير لهما إن "جماعة الحوثي جندت نحو 10300 طفل على نحو إجباري في اليمن منذ عام 2014"، محذرًا من "عواقب خطيرة في حال استمرار الفشل الأممي بالتصدي لهذه الظاهرة". وكانت الحكومة اليمنية قد كشفت أن الضابط في فيلق القدس الإرهابي المدعو حسن ايرلو، هو من يشرف على مخرجات معسكرات التدريب التي تقيمها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لاستدراج وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء "المراكز الصيفية". وأوضح وزير الإعلام معمر الإرياني أن ميليشيا الحوثي تقوم بإشراف إيراني باستدراج الأطفال لمعسكرات تدريب، ومسخ هويتهم اليمنية والعربية وغسل عقولهم وتعبئتهم بثقافة الموت وشعارات الكراهية والأفكار الطائفية الارهابية المستوردة من إيران، وتجنيدهم في معاركها العبثية خدمة للمشروع التوسعي الفارسي وأطماعه في المنطقة.